واشنطن تتوقع “جرائم” في أوكرانيا بعد تعيين “جنرال المدرسة القديمة”
توقع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أن يرتكب قائد العمليات الروسية الجديد في أوكرانيا “جرائم وحشية”، خلال الأيام المقبلة.
وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، اليوم الاثنين: “ما تقوم به روسيا في أوكرانيا يشكل جريمة حرب ورأينا ذلك في أماكن عدة”.
وأضاف أن “استهداف روسيا للمدنيين في أوكرانيا جريمة حرب، تقع (مسؤوليتها) على عاتق الكرملين”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد عين، يوم السبت، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي قاد العمليات العسكرية في سورية، قائداً للحملة الروسية في أوكرانيا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها قائد واحد السيطرة على كامل القوات في ساحة المعركة.
وذكرت صحيفة “الغارديان“، في تقرير لها اليوم أن “دفورنيكوف” كان قد لعب دوراً بارزاً في الحرب السورية، حيث كانت القوات الخاضعة لقيادته مسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق ضد السكان المدنيين، وكثيراً ما اتهمت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتقول الصحيفة البريطانية إنه يوصف بأنه جنرال من “المدرسة القديمة” و”قومي الدم” وتدرب على المذاهب العسكرية السوفيتية، التي ترى في تدمير الأهداف المدنية وسيلة لكسب زخم ساحة المعركة.
وبحسب “الغارديان” أنشأ “دوفورنيكفو” قاعدة جوية بالقرب من الساحل الشمالي الغربي لسورية، والمعروفة باسم “حميميم”.
وأضافت أن سقوط حلب، ثاني أكبر مدن سورية، كان راجعاً إلى حد كبير إلى الغارات الجوية الروسية التي استهدفت بشكل روتيني المستشفيات والمدارس وطوابير الخبز وغيرها من أعمدة الحياة المدنية.
واعتبر بوتين الحملة الروسية في سورية “ناجحة”، ومنح دفورنيكوف ميدالية بطل روسيا، وهي واحدة من أعلى الميداليات في البلاد.
وكان موقع “السورية.نت” قد نشر تقريراً مفصلاً عن الجنرال الروسي الجديد، تحت عنوان: “مهندس التدخل في سورية يقود جيش بوتين في أوكرانيا.. من هو دفورنيكوف؟“.
وجاء في التقرير أن الجنرال الروسي “كان له حيزاً خاصاً، من زاوية أن دائرة ضيقة في روسيا كانت على علم بإرساله إلى سورية، من أجل قيادة العمليات العسكرية هناك”.
وأشار إلى أنه كان “أسس لكل شيء في سورية من السيطرة الروسية إلى تثبيت النفوذ وقواعد البقاء، وذلك خلال فترة بقائه فيها المقدرة بتسعة أشهر”.