تواصل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حصار النظام السوري في مركز مدينة الحسكة، رداً على الحصار الذي يفرضه الأخير على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وقال محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، اليوم الاثنين: “منذ ثلاثة أيام فرضت قسد الحصار على مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي، حيث منعت دخول المواد الغذائية، وأهمها الطحين”.
وبينما نفى خليل حصار النظام لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، أشارت وسائل إعلام مقربة من “قسد” إلى أن قوات “الفرقة الرابعة” ما تزال تمنع دخول الطحين إلى الحيين المذكورين.
وقالت وكالة “ANHA”، اليوم إن “الفرقة الرابعة تعمد إلى تشديد الحصار على أهالي الحيين لتطول قائمة الممنوعات، وتشمل المواد الأولية الداخلة في صناعة الألبسة الجاهزة والبطاريات، ما ينذر بتوقف عشرات المنشآت وتسريح عمالها”.
وبحسب خليل دخل الجانب الروسي “على خط” التصعيد القائم، في الساعات الماضية.
وأضاف: “الصديق الروسي علم من الدقائق الأولى بما تقوم به قسد، ويقوم بدوره لإعادة إنتاج هذه المخابز لرغيف الخبز للمواطنين، وفك الحصار عن المناطق المحاصرة في الحسكة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصعد فيها الجانبان ضد بعضهما البعض، حيث تضغط “قسد” باستمرار على النظام في الحسكة، بعدما يُقدم الأخير على ممارسات تضييق في مناطق نفوذها بالحيين المذكورين في حلب.
وتسيطر “قسد” على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية والسكن الشبابي على طريق “الكاستيلو”، منذ عام 2013، ونصبت حواجز عند مداخلها، ومنعت قوات النظام وميليشياته من الدخول.
في المقابل وعلى الرغم من السيطرة الخالصة لـ”قسد” على الجزء الشرقي من سورية منذ سنوات، إلا أن نظام الأسد احتفظ بوجود أمني محدود له، ضمن مربعين أمنيين في القامشلي ومركز الحسكة.
وتتبع للنظام السوري أيضاً مؤسسات حكومية، مثل “دائرة السجل المدني” و “القصر العدلي” و “مديرية المالية” بالقرب من الكراج السياحي، إضافة إلى مطار القامشلي الذي تسيطر عليه القوات الروسية بشكل كامل.