تحدث معاون المدير العام لمؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء، التابعة لحكومة النظام السوري، أسامة شعرون عن انتقال ظاهرة سرقة كابلات الكهرباء ومراكز التحويل إلى المدن ومن بينها دمشق، بعدما اقتصرت في السابق على الأرياف والمناطق الحراجية وخارج البلدات.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن شعرون، اليوم الاثنين، فقد جرى توثيق سرقات في مناطق البرامكة والقصاع ومشروع دمر وغيرها، مشيراً إلى ارتفاع في معدل السرقات على شبكة المنخفض لأكثر من 50 بالمئة، خلال الأشهر الأخيرة.
وأضاف أن “الفاعلين معظمهم من أعمار صغيرة، ويتم تشغيلهم من أشخاص آخرين”، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول هويتهم، أو الجهات التي يعملون لصالحها.
ووفق شعرون فإن “السارقين يبيعون المقاطع النحاسية للكابلات بآلاف الليرات، في حين تكون قيمة المسروقات وكلفتها بملايين الليرات”.
وضرب مثالاُ على ذلك، بأن كلفة صيانة مركز التحويل تصل أكثر من 30 مليون ليرة في حين يتم بيع المسروقات النحاسية من هذا المركز بعشرات الآلاف، وبالحد الأعلى مئات الآلاف.
وتُسرق الأكبال الكهربائية، خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، لتحرق ويُستخرج النحاس منها ويُباع ويُستفاد من ثمنه.
وتعاني معظم المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام من تقنين كهربائي صعب، يصل في أسوأ أحواله إلى ساعة وصل واحدة تتخللها عدة انقطاعات، مقابل 23 ساعة قطع خلال ساعات اليوم الواحد.
وكانت مديرية الكهرباء التابعة للنظام في اللاذقية قد كشفت، في 13 فبراير الماضي، أنّ قيمة سرقات الكابلات والمحولات الكهربائية في المحافظة بلغت ملياراً و300 مليون ليرة سوريّة، خلال العام المنصرم 2021.
وأشار مدير شركة “كهرباء اللاذقية” جابر العاصي لإذاعة “شام إف إم” الموالية إلى وجود نحو 890 ضبطاً بقيمة مليار و300 مليون، في عام 2021.
وتضمنت الضبوط “سرقة أمراس نحاسية وكابلات وقواطع ودارات”، إضافةً إلى محاولات سرقة محولات كهربائية.