قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستُبقي حدودها مع أوروبا مفتوحة أمام اللاجئين السوريين، لحين تلبية جميع المطالب التركية، وعلى رأسها إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك.
أردوغان قال في كلمة له أمام أعضاء “حزب العدالة والتنمية” في أنقرة، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستواصل الإجراء الحالي على حدودها مع أوروبا، محدداً مطالب بلاده لحل أزمة اللاجئين، ومن بينها السماح للمواطنين الأتراك بحرية التنقل في أوروبا، وتحديث اتفاقية الجمارك، وتقديم الدعم المالي للاجئين في تركيا.
وأضاف “سنواصل الإجراء الحالي في حدودنا (مع أوروبا)، لغاية تلبية جميع تطلعاتنا بشكل ملموس، بما في ذلك فتح فصول حرية التنقل وتحديث الاتحاد الجمركي والدعم المالي”.
#عاجل | أردوغان: سنواصل الإجراء الحالي في حدودنا (مع أوروبا) لغاية تلبية جميع تطلعاتنا بشكل ملموس بما في ذلك فتح فصول حرية التنقل وتحديث الاتحاد الجمركي والدعم المالي
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 11, 2020
وانتقد الرئيس التركي ممارسات السلطات اليونانية ضد طالبي اللجوء على الحدود، بقوله “مواجهة السلطات اليونانية الأبرياء الساعين لمستقبل أفضل لهم وأولادهم بالرصاص والغازات عمل همجي بكل معنى الكلمة”.
وكانت تركيا أعلنت، الأسبوع الماضي، أنها لم تمنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا، ليبدأ تدفق عشرات آلاف الراغبين بالهجرة، إلى الحدود اليونانية، بعد أربع سنوات على تشديد الإجراءات.
“ضوء أخضر” تركي يفتح بوابةَ تدفقِ المُهاجرين إلى أوروبا(شاهد)
وتحاول تركيا الضغط على الاتحاد الأوروبي عبر فتح باب اللجوء أمام عشرات الآلاف، بهدف الحصول على دعم سياسي وعسكري ومادي لمساعدتها في قضية اللاجئين والملف السوري، وتحديداً في إدلب، بالإضافة إلى تحصيل مكاسب من الاتحاد الأوروبي، كانت قد فشلت سابقاً في تحصيلها، خاصة فيما يتعلق بإلغاء تأشيرات دخول المواطنين الأتراك إلى أوروبا.
وكانت تركيا توصلت مع الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق في مارس/آذار 2016، ينص على إعادة اللاجئين الموجودين في اليونان إلى تركيا، إذا لم يحصلوا على حق اللجوء في أوروبا، مقابل تقديم الأخير دعم مالي للحكومة التركية.
وتقول تركيا إن الاتحاد الأوروبي لم يلتزم بتعهداته فيما يتعلق باللاجئين، فيما تقول أوروبا إنها دفعت المبالغ المُتفق عليها لتركيا.
تهديدٌ للنظام في إدلب
وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تهديدات لنظام الأسد، في حال خرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، أو تعرضت إحدى النقاط التركية في المنطقة للخطر.
وقال “نراقب عن كثب تحشّد النظام السوري وداعميه من الميليشيات قرب خط وقف إطلاق النار، وسنوجه لهم ضربات قاسية في حال مخالفتهم لوعودهم”.
وأضاف “لن نكتفي بالرد بالمثل على أصغر هجوم قد تتعرض لها نقاط المراقبة التركية بسوريا بل سنرد بقوة أكبر”، مشيراً إلى أن روسيا اتخذت التدابير اللازمة لمنع النظام من خرق الاتفاق.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمر بوتين، توصلا الخميس الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، بعد محادثات استمرت لساعات في موسكو، ينص على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي M4، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
وتزامنت تصريحات أردوغان مع زيارة يجريها وفد عسكري روسي إلى تركيا، اليوم، لبحث تطورات إدلب، وإجراءات فتح الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4” الذي ستشرف تركيا على شماله وروسيا على جنوبه.