“اختراق” جديد لقاعدة أمريكية بسورية.. و”البنتاغون” يتحدث عن عبوات ناسفة
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الهجوم الأخير الذي استهداف القوات الأمريكية في شرق سورية، كان نتيجة وضع متفجرات في منشأة “تستضيف قوات”، وليس نتيجة إطلاق صواريخ.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، وفق ما نقلته “رويترز” أمس الاثنين، إنه اتضح الآن، أن الإصابات كانت نتيجة عبوات ناسفة وُضعت عمداً بالقرب من القوات الأمريكية.
ولم يذكر كيربي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، الجهة التي قد تكون مسؤولة عن الهجوم.
وفي تفاصيل الهجوم، قال “التحالف” في بيان له إن “الانفجارات لم تكن نتيجة هجمات بنيران غير مباشرة ، وإنما ناتجة عن عبوات متفجرة تم وضعها بشكل متعمد من قبل أفراد مجهولين في منطقة تخزين العتاد ومرفق الاستحمام، والحادث قيد التحقيق”.
Update: Follow-up on OIR statement regarding the attack on Green Village in Eastern Syria, April 7th. pic.twitter.com/e9mPSbnWJa
— Inherent Resolve (@CJTFOIR) April 15, 2022
وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلن “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة في سورية والعراق، إصابة أربعة جنود أمريكيين بجروح طفيفة، جراء “نيران غير مباشرة” في قاعدة حقل العمر في سورية، التي تُعرف باسم “القرية الخضراء”.
وبينما استهدفت ميليشيات مدعومة من إيران القوات الأمريكية في سورية بالصواريخ أحياناً، قد يكون مقاتلو “تنظيم الدولة”، مسؤولين أيضاً عن وضع المتفجرات، ويثير ذلك تساؤلات حول مدى أمان هذه القاعدة من خطر وقوع هجوم من داخلها.
وكانت شبكات محلية قد ذكرت في 7 أبريل/ نيسان الجاري، أن حقل العمر النفطي، الذي تتمركز فيه أكبر القواعد الأمريكية في سورية، تعرض لقصف بقذائف صاروخية، مرجحة أن يكون مصدرها المليشيات الإيرانية المنتشرة في منطقة الميادين بريف دير الزور.
A statement regarding today's indirect fire attacks at Green Village in Eastern Syria. pic.twitter.com/0yte6HkrIO
— Inherent Resolve (@CJTFOIR) April 7, 2022
وتكررت الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية الموجودة في حقل العمر، الذي يُعد أكبر حقول النفط في سورية مساحة وإنتاجاً، ويقع على بعد حوالي 10 كم شرق مدينة الميادين، التي توصف بأنها “عاصمة الميليشيات الإيرانية”، ومعقل رئيس لتواجد إيران في الشرق السوري.
إلا أن الهجمات دائماً ما تكون بالقذائف الصاروخية بعيدة ومتوسطة المدى، باستثناء الهجوم الأخير الذي تم بعبوات ناسفة، حسب البنتاغون، في خرق جديد لأماكن تمركز القوات الأمريكية في سورية.
ويضم الحقل الذي جرى السيطرة عليه من قبل التحالف في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، قوات فرنسية وبريطانية، وجرى تزويده بمهبط للطيران المروحي، كما يحتوي على معتقل تابع للقوات الأمريكية.
كما يعتبر الحقل، قاعدة رئيسية لانطلاق عمليات التحالف سواء التي تستهدف الميليشيات الإيرانية، أو خلايا وفلول “تنظيم الدولة” في البادية السورية.