معظمهم سوريون وأفغان.. ارتفاع قياسي بموجات الهجرة نحو أوروبا
قالت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، أمس الثلاثاء، إن عدد المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي بطرق غير نظامية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ 2016.
ونقلت “يورنيوز” عن “فرونتكس” أن أكثر من 40300 “عملية عبور غير نظامية” تمت صوب دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة، بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار، بزيادة قدرها 57% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وبعد أن أكدت الوكالة على استبعاد اللاجئين القادمين من أوكرانيا في احصائياتها الجديدة، فإن عدد المحاولات لدخول أوروبا بطريقة غير نظامية عبر غرب البلقان، تضاعف في الربع الأول من عام 2022، مع رصد أكثر من 18300 حالة عبور.، معظمهم من السوريين والأفغان.
وأشارت في سياق متصل، إلى إجراء أكثر من 5100 محاولة عبر جزيرة قبرص، بزيادة سنوية تبلغ ثلاثة أضعاف.
وقالت فرونتكس أيضاً، إن عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور القنال الإنجليزي (بحر المانش) من فرنسا، تضاعف ثلاث مرات تقريباً في أوائل عام 2022، حيث بلغ ما يقرب من 8900 حالة عبور، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، وأكدت السلطات البريطانية، أنها منعت نصفهم من العبور صوب أراضيها.
ودخل أكثر من مليون شخص، معظمهم من سورية، دول الاتحاد الأوروبي في عام 2015، ما أدى إلى اكتظاظ مرافق الاستقبال. كما أثار وصولهم أزمة سياسية كبيرة في أوروبا، حيث كانت الدول مختلفة فيما بينها بشأن قبول اللاجئين، وتوزيعهم وتوطينهم.
وفر أكثر من خمسة ملايين شخص من أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فيراير/ شباط، حسبما أظهرت أرقام الأمم المتحدة الجمعة الماضي.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن 4.796.245 مليون أوكراني فروا عبر الحدود، فيما تفيد المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، بأن قرابة 215 ألفاً من مواطني دول ثالثة فروا أيضاً إلى البلدان المجاورة.
واستقبلت بولندا أكثر من نصفهم، بينما استقبلت المجر ما يقرب من نصف مليون، وفقاًَ لأرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في حين رفض كلا البلدين الالتزام باستقبال لاجئين من سورية والعراق بعد عام 2015.