“كورونا” في الأوساط السياسية.. برلمانيون إيرانيون ووزراء أوروبيون
شغل فيروس “كورونا” الأوساط العالمية بعد تفشيه بشكل مضاعف ومُقلق، خلال الأسبوعين الأخيرين، ليتخطى عدد المصابين به حاجز الـ 118 ألف حالة حول العالم، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فيما يبدو أن انتشاره تعدّى عامة الشعب، ووصل لكبار المسؤولين والسياسيين ورجال الدين في دول عديدة.
إذ لم يخفِ مسؤولون إصابتهم بالفيروس المستجد، رغم إعلان حالة الطوارئ واتخاذ الإجراءات الوقائية. ولعل الفيديو المتداول لنائب وزير الصحة الإيراني، إيراج حريرجي، وهو يتعرق أمام الكاميرا خلال مؤتمر صحفي، ثم تصريحه علناً عن إصابته بالفيروس، كان أول الخيط الذي تلاه إصابات عدة بين السياسيين وكبار المسؤولين.
ضيف ثقيل على البرلمان الإيراني
سرعة انتشار الفيروس في إيران كانت لافتة خلال الفترة الماضية، إلا أن الملفت هو دخول “كورونا” الأوساط السياسية الإيرانية، خاصة البرلمان الإيراني، مع إعلان الحكومة الإيرانية إصابة 23 نائباً في البرلمان بهذا الفيروس، حسبما أعلن نائب رئيس البرلمان، عبد الرضى مصري، الأسبوع الماضي.
كما لاحقت الإصابة اليوم الأربعاء، وزير الصناعة والتجارة الإيراني، رضا رحماني، ونائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة، معصومة ابتكار، ورئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، مجتبي ذو النور، الخاضعين للحجر الصحي، بالإضافة إلى وفاة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي (71 عاماً)، والنائب محمد رمضاني، جراء الإصابة بالفيروس.
في حين أعلن “الحرس الثوري الإيراني”، اليوم الأربعاء، عن أن فيروس “كورونا” أودى بحياة 5 من عناصره، وذلك في أثناء القيام بالعمليات الصحية في البلاد، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
في أوروبا.. وزراء مصابون
أخذ فيروس “كورونا”، ومنشأه الصين، نصيبه من الدول الأوروبية، بعد أن انتقلت العدوى من دول شرق آسيا إلى معظم الدول الأوروبية، خاصة في إيطاليا، التي تشهد مستويات قياسية بعدد الوفيات جراء الإصابة.
وأحدثت إصابة، نادين دوريس، وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الصحة، أمس الثلاثاء، مفاجئة في الأوساط المحلية عقب إعلانها الإصابة بهذا الفيروس، لتصبح أول وزير في الحكومة البريطانية يُصاب بـ “كورونا”.
وقالت دوريس في بيان لها: “يمكنني أن أؤكد إصابتي بفيروس كورونا، بمجرد إخباري أخذت جميع الاحتياطات الموصى بها وكنت أعزل نفسي في المنزل”.
Thanks for so many good wishes. It’s been pretty rubbish but I hope I’m over the worst of it now. More worried about my 84yo mum who is staying with me and began with the cough today. She is being tested tomorrow. Keep safe and keep washing those hands, everyone.
— Nadine Dorries 🇬🇧 (@NadineDorries) March 10, 2020
وفي فرنسا، أعلنت الحكومة عن إصابة وزير الثقافة الفرنسي، فرانك ريستر، بالفيروس، مشيرة إلى أن وضعه مستقر ويتلقى العناية اللازمة.
وأشارت وزارة الثقافة الفرنسية إلى أن الوزير ظهرت عليه الأعراض عقب مشاركته في أعمال الجمعية الوطنية الفرنسية، والتي ثبت فيما بعد إصابة 5 من أعضائها بفيروس “كورونا”.
وكذلك طال “كورونا” رئيس أركان الجيش الإيطالي، والقائد العام للجيش البولندي، إلى جانب مسؤولين أوروبين آخرين.
الولايات المتحدة تقترب من “الكارثة”
يقترب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من إعلان تفشي “كورونا” في بلاده “كارثة” على المستوى الوطني، حسبما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء، عن مصدر مُطلع.
ويسعى ترامب من ذلك إلى الحصول على صلاحيات لتخصيص أموال إضافية كبيرة، من أجل مكافحة انتشار الوباء في الولايات المتحدة، عقب الإعلان عن وفاتين جراء الفيروس في واشنطن، أمس.
في حين قال ترامب عبر حسابه في “تويتر”، اليوم، إن بلاده تتمتع بنظام صحي متطور، داعياً جميع الأحزاب السياسية إلى بذل جهودها ووضع ساسية لمنع انتشار الوباء واكتشاف علاج له.
….Together we are putting into policy a plan to prevent, detect, treat and create a vaccine against CoronaVirus to save lives in America and the world. America will get it done!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) March 11, 2020
يأتي ذلك عقب إعلان الكونغرس، الاثنين الماضي، عن احتمال إصابة قائد القوات الأمريكية في أوروبا، كريستوفر كافولي، وقادة في رئاسة أركان الجيش في أوروبا بفيروس “كورونا”، عقب مخالتطهم مصابين في مؤتمر صحفي.
الصين “تسيطر” و”الصحة العالمية” تعلنه وباء
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، اليوم، أنه يمكن تصنيف فيروس “كورونا” وباء عالمي، عقب انتشاره في دول عدة وخروجه عن السيطرة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صفحي نقلته وكالات عالمية، إن “فيروس كورونا بات وباءً عالمياً”، مضيفًا أن هناك الآن أكثر من 118000 حالة في 114 دولة، توفي منهم 4.291 شخصاً.
في حين أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أمس، “السيطرة عملياً” على تفشي “كورونا” في إقليم هوبي، بؤرة انتشار الفيروس.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية عن جين بينغ أنه “تم تحقيق نجاح أولي نحو استقرار الوضع وتحسنه في هوبي ومدينة ووهان”، منذ بدء انتشار الفيروس في يناير/ كانون الثاني الماضي.