أردوغان يتحدث عن خروقات “بسيطة” لاتفاق إدلب.. ويحذر نظام الأسد مجدداً
تحدث الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن خروقات وصفها بـ”البسيطة” لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، مجدداً تحذيره لنظام الأسد في حال الإقدام على أي خطوة عسكرية.
وقال أردوغان خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، اليوم الأربعاء، إن “هناك خروقات بسيطة لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، من قِبل النظام السوري وداعميه من الميليشيات الطائفية”.
وأضاف الرئيس التركي: “منذ الآن بدأ خرق وقف إطلاق النار بإدلب ولو بشكل بسيط، وننتظر من روسيا اتخاذ التدابير اللازمة حيال هذا الأمر”.
وبحسب أردوغان فإن جيش بلاده “يراقب عن كثب تحشّد النظام السوري وداعميه من الميليشيات قرب خط وقف إطلاق النار (…) سنوجه لهم ضربات قاسية حال مخالفتهم لوعودهم”.
وكان الرئيسان التركي والروسي رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين قد أعلنا، الأسبوع الماضي، في مؤتمر صحفي بموسكو، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.
ونص الاتفاق، بحسب النص الذي نشرته وكالة “الأناضول” على “وقف كافة الأنشطة العسكرية على طول خط التماس بمنطقة خفض الصعيد في إدلب، اعتباراً من منتصف ليل الخميس- الجمعة”.
وتضمن الاتفاق أيضاً: “إنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي (إم 4)، و6 كم جنوبه، على أن يتم تحديد التفاصيل في غضون 7 أيام”.
ومن المقرر وبعد تطبيق ما سبق، ستنطلق “دوريات تركية وروسية في 15 مارس/آذار الجاري على امتداد طريق إم 4، بين منطقتي ترنبة (غرب سراقب) وعين الحور”.
واعتبر أردوغان في حديثه، اليوم، أن موافقة تركيا على وقف إطلاق النار المؤقت “ليست بسبب عجزها عن مواجهة النظام السوري والتنظيمات الإرهابية، بل لرغبتها في إيجاد حل لأزمة إدلب يمكن قبوله من كافة الأطراف”.
ويوم أمس الثلاثاء حدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تفاصيل تفاهم موسكو، فيما يتعلق بمصير الطريق الدولي حلب- اللاذقية “M4″، مشيراً إلى أنه سيخضع لرقابة روسية- تركية مشتركة.
وقال جاويش أوغلو في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع مع محرري وكالة “الأناضول” في أنقرة، إن اتفاق موسكو حول إدلب ينص على أن جنوب الطريق الدولي “M4″، سيخضع للرقابة الروسية، في حين سيخضع شماله لرقابة تركية، محذراً قوات الأسد من خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
ويسعى نظام الأسد إلى فتح الطريق الدولي “M4” لما له من أهمية اقتصادية، كونه يربط شمالي سورية بغربها، ويمتد بعد ذلك نحو الأراضي العراقية، كما أنه الخط الأهم الذي يُنقل عبره النفط والحبوب من المناطق الشرقية إلى الساحل والداخل السوري.