أجرى الرئيسان التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اتصالاً هاتفياً اليوم الثلاثاء، لبحث ملف الحرب الروسية على أوكرانية، وإمكانية الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن السكرتير الصحفي للكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله إن بوتين وأردوغان تحدثا هاتفياً وبحثا الوضع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن الكرملين سيصدر لاحقاً بياناً حول تفاصيل هذه المكالمة.
في حين أصدرت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية بياناً قالت فيه إن أردوغان أبلغ نظيره الروسي بأهمية التوصل لاتفاق حول إيقاف إطلاق النار في أوكرانيا وفتح معابر إنسانية وتحقيق عمليات إجلاء للمدنيين بشكل آمن.
وبحسب الرئاسة التركية دعا أردوغان بوتين إلى عقد قمة مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، في تركيا، مشيراً أن “من مصلحة الجميع مواصلة التطور الإيجابي الذي تحقق في محادثات روسيا وأوكرانيا بمدينة إسطنبول”.
وأضافت: “أردوغان جدد اقتراحه لبوتين برفع مستوى مفاوضات اسطنبول إلى مستوى القادة”.
يُشار إلى أن المكالمة الهاتفية جرت قبل لقاء يجمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في موسكو، اليوم الثلاثاء، إذ قدِم غوتيريش من تركيا بعد لقاء جمعه بأردوغان، أمس الاثنين، على أن يتجه إلى العاصمة الأوكرانية كييف، الخميس المقبل.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تسعى تركيا إلى لعب دور الوسيط في إنهاء الأزمة، حيث أجرت اجتماعات واتصالات مع مسؤولي البلدين لإنهاء الحرب التي تشنها موسكو ضد كييف منذ فبراير/ شباط الماضي.
إذ جرت جولة مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، في مدينة اسطنبول التركية، أواخر مارس/ آذار الماضي، بحضور ممثلي البلدين إلى جانب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، دون الإعلان عن نتائج مصيرية.
وسبق أن استضافت مدينة أنطاليا التركية قمة ثلاثية جمعت وزراء خارجية تركيا وأوكرانيا وروسيا، في 10 مارس/ آذار الماضي، إلا أنها انتهت دون إحراز تقدم في المفاوضات أو وقف إطلاق النار على أقل تقدير.
ودخل الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الحالي، شهره الثالث، تحت مزاعم “حماية المدنيين ونزع السلاح من أوكرانيا”، إذ تشترط موسكو على كييف نزع سلاحها وعدم الانضمام لكيانات عسكرية مثل حلف “الناتو”، الأمر الذي تعتبره كييف انتهاكاً لسيادتها.