أردوغان يتجه للسعودية ويلتقي بن سلمان بعد سنوات القطيعة
يعتزم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زيارة المملكة العربية السعودية، الخميس المقبل، في زيارة هي الأولى له منذ القطيعة الدبلوماسية بين الدولتين، بحسب وكالة “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن مصدرين “مطّلعين” أن أردوغان سيتجه إلى السعودية بعد غد الخميس، لعقد قمة مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، دون ذكر تفاصيل إضافية.
ولم يعلن الجانبان السعودي أو التركي رسمياً عن الزيارة، التي مهّد لها الرئيس التركي مطلع العام الجاري.
إذ قال أردوغان في تصريح غير رسمي في يناير/ كانون الثاني الماضي، إنه سيجري زيارة إلى المملكة العربية السعودية، خلال شهر فبراير/شباط الماضي، إلا أن الزيارة لم تتم دون الكشف عن الأسباب.
Cumhurbaşkanı Erdoğan Şubat ayında Suudi Arabistan'a bir ziyaret gerçekleştireceğini açıkladı.pic.twitter.com/Qv3kIh9DEC
— Yaser Emre (@yasiremres) January 3, 2022
وكشفت صحيفة “حرييت” التركية في تقرير لها في فبراير/ شباط الماضي، أن أردوغان أجل زيارته للسعودية إلى شهر رمضان، متحدثة عن توجهات بعدم السماح للخلافات بتسميم العلاقات بين البلدين.
في حين ذكرت قناة “HABER 7” التركية أن السعودية سترسل دعوة لأردوغان لزيارتها في شهر آذار أو نيسان، وقد تكون الدعوة على شكل زيارة لأداء العمرة في رمضان.
وكانت آخر زيارة أجراها أردوغان للسعودية مطلع عام 2017، والتقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان، وجاءت ضمن جولة خليجية لأردوغان شملت البحرين وقطر والسعودية.
تجاوز ملفي “خاشقجي” و”قطر”
وتعود الخلافات السعودية- التركية إلى عام 2017، حين دعمت تركيا قطر بوجه المقاطعة الخليجية للدوحة، إلا أن الأزمة تفاقمت مع مقتل الصحفي السعودي، جمال قاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية عام 2018.
واتهمت تركيا، حينها، السعودية بتدبير مقتل خاشقجي، بطلب من مسؤولين سعوديين كبار على رأسهم ولي العهد، محمد بن سلمان.
فيما تحدثت الرواية السعودية عن وقوف المخابرات السعودية وراء الاغتيال دون العودة إلى قيادتهم في المملكة، لكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض رواية الرياض، وطالب بإجراء تحقيق مع 18 مسؤولاً سعودياً في مدينة اسطنبول.
إلا أن أنقرة أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، أنها أحالت الدعوى القانونية المتعلقة بمقتل الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول إلى السعودية.
وتأثرت العلاقات التجارية بين البلدين بالخلافات السابقة، حيث أطلق رجال أعمال سعوديون حملة لمقاطعة البضائع التركية، ما أدى إلى انخفاض قيمة التجارة بين البلدين بنسبة 94%.
وانخفضت الصادرات التركية إلى السعودية إلى 189 مليون دولار فقط عام 2021، بعد أن وصلت إلى 3.2 مليار دولار عام 2019.
لأول مرة منذ 2013.. أردوغان في الإمارات و”12 اتفاقية على الطاولة”
ويأتي ذلك في وقت تتجه فيه تركيا إلى تجاوز الخلافات مع دول إقليمية، وعلى رأسها دول الخليج العربي ومصر، إذ أجرى الرئيس التركي زيارة إلى الإمارات، في فبراير/ شباط الماضي، هي الأولى له منذ عام 2013، عندما كان رئيساً للوزراء.