شهدت الساعات الـ24 الماضية تصاعداً في محاولات وعمليات الاغتيال في محافظة درعا جنوبي سورية، حيث بلغ عددها 8، بحسب ما وثقت مصادر محلية.
ولم تقتصر الحوادث على فئة محددة، بل طالت قادة سابقين في فصائل المعارضة، ومدنيين وعناصر في قوات النظام السوري.
وذكر فريق “تجمع أحرار حوران” المحلي، اليوم السبت، أن يوسف عايد الزعل اليتيم قتل ليلة أمس برصاص مسلحين مجهولين في مدينة جاسم بالريف الشمالي.
و”اليتيم” شقيق الشيخ “أسامة اليتيم”، رئيس محكمة دار العدل في حوران، والذي جرى اغتياله مع اثنين من أشقائه من قبل عناصر يتبعون لحركة المثنى في 15 كانون الأول 2015.
الشهر الحالي نيسان ٢٠٢٢ كان من أعلى معدلات الاغتيال في درعا، حصلت عمليات اغتيال بشكل شبه يومي، استهدف كثير منها الثوار الذين اختاروا البقاء، وبعضها تصفيات مجهولة السبب، ما لم يحصل عليه النظام بالحرب يفعله بالاغتيالات بعد التسوية
هذه سوريا الآمنة للعودة، سوريا الموت اليومي والهادئ— أحمد أبازيد (@abazeid89) April 29, 2022
وبعد هذه الحادثة قتل الشاب “محمد عامر كيوان”، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في مدينة طفس غربي درعا.
في حين أصيب كلاً من “محمد عمار الزعبي”، “محمد عبد الرحمن أبو جيش” و”أحمد معتز الزعبي” بجروح متفاوتة جراء استهدافهم بإطلاق نار مباشر من قبل “مجهولين” في مدينة طفس غربي درعا، ونقلوا على إثرها إلى مستشفى المدينة.
ووفق التجمع المحلي فإن الحوادث المذكورة سابقاً تبعتها حادثة إطلاق نار استهدفت المساعد أول في “جهاز الأمن العسكري”، محمد جاد الله الصلخدي.
وينحدر الصلخدي من بلدة النعيمة، وهو متطوع في الأمن العسكري ويتزعم مجموعة محلية في البلدة، وسبق أن تعرض لعدة عمليات اغتيال آخرها في 26 آذار/مارس 2021.
ومنذ شهر تموز/يوليو 2018 دخلت محافظة درعا في الجنوب السوري حالة من “روتين الاغتيالات”، ما عزز من حالة الفلتان الأمني.
وفي الوقت الذي لم يسجل فيه أي تعاطي من جانب نظام الأسد، لم تتضح الجهة التي تقف وراء هذه الممارسات، خاصة أن المستهدفين من مختلف الفئات: عسكريين في قوات الأسد أو انضموا له لاحقاً، مدنيين، مسؤولين محليين ورؤساء بلديات.
ومنذ عودة سلطته العسكرية إلى جنوب سورية بعد “اتفاق التسوية”، الذي رعته موسكو اتبع نظام الأسد سياسة إعلامية “خاصة” بشأن تحركاته أو تحركات الأطراف العسكرية الأخرى التي فضت البقاء بسلاحها.
ولا يعلّق نظام الأسد عن الأطراف المسؤولة عن حوادث الاغتيال.
وتقتصر تغطية إعلامه الرسمي على تلك التي تطال قواته أو عناصر الميليشيات المساندة له، مع اتهامات لما تسميها بـ”المجموعات الإرهابية” بالوقوف ورائها.