أصدر رأس النظام السوري، بشار الأسد مرسوماً تشريعياً حمل رقم “7”، وقضى بمنح “عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل تاريخ 30 أبريل 2022”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه ردود فعل السوريين بخصوص “تحقيق مجزرة التضامن” الذي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، قبل أيام.
وكشف التحقيق عن جريمة حرب نفذها عنصر في مخابرات النظام السوري يدعى “أمجد يوسف”، قبل ثماني سنوات (في 2013)، حيث حي التضامن الدمشقي في محيط العاصمة.
ولا يشمل الإجراء الذي اتخذه الأسد، بحسب وكالة “سانا” “الجرائم التي أفضت إلى موت إنسان، والمنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب رقم /19/ لعام 2012 وقانون العقوبات الصادر بالمرسوم التشريعي رقم /148/ لعام 1949 وتعديلاته”.
وذكرت الوكالة، اليوم السبت، أن “العفو لا يؤثر أيضاً على دعوى الحق الشخصي، وللمضرور في جميع الأحوال أن يقيم دعواه أمام المحكمة المدنية المختصة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يصدر فيها رأس النظام هكذا نوع من المراسيم، وخاصة في الفترة التي تستبق الأعياد.
وكثيراً ما أوضح حقوقيون أن مراسيم العفو تأتي في مسعى إعلامي من جانب النظام السوري لـ”تحسين صورة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، التي ارتكبها بحق السوريين، منذ عام 2011.
وفتح الكشف عن “مجزرة التضامن” قبل أيام جروح الكثير من السوريين، سواء من أبناء العاصمة دمشق ومحيطها أو باقي المحافظات السورية.
كلما تابعتُ مذبحة من مذابح بشار الأسد ضد الشعب السوري، مثل #مجزرة_التضامن، يحار عقلي من #عمائم_السوء في طهران ودمشق، وجرأتها على الله تعالى بمشاركتها في تنفيذ هذه الفظائع وفي تسويغها.. #مجزرة_حي_التضامن pic.twitter.com/qkNgeN3XJe
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) April 29, 2022
ووثق التحقيق الخاص بالمجزرة الذي أعده الباحثان أنصار شحّود وأوغور أوميت أونجور، العاملان في “مركز الهولوكوست والإبادة الجماعية” في جامعة أمستردام الجريمة بالفيديو وباسم مرتكبها وصورته.
وأظهر التسجيل المصور عناصر من مخابرات نظام الأسد، وهم يعدمون عدد من المدنيين وهم معصوبو الأعين، وأيديهم مقيدة، قبل دفعهم إلى حفرة وإطلاق الرصاص عليهم قبل حرقهم، في حي التضامن بدمشق.
وكأننا جميعنا قُتلنا هنا، نحنُ من سقطنا يا عم وانت ارتفعت الى الله #مجزرة_التضامن pic.twitter.com/SLUmMpM9yv
— آلاء (@alaadh01) April 28, 2022
وكشف التحقيق عن هوية الجناة، على رأسهم أمجد يوسف، والذي كان يشغل بعج عام 2011 منصف صف ضابط “مُحقِّق”، في فرع المنطقة أو الفرع 227، وهو فرع تابع للأمن العسكري “شعبة المخابرات العسكرية”.
#مجزرة_حي_التضامن التي كشفت بعض جوانبها صحيفة #الغارديان هي غيضٌ من فيض جرائم نظام الأسد الدموي ضد الشعب السوري.
لا تُعينوا ظالماً على ظلمه. pic.twitter.com/rC3kRr7yYn— عبدالعزيز التويجري A. Altwaijri (@AOAltwaijri) April 29, 2022