تواجه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن “ضغوطاً متزايدة”، من أجل تأمين الإفراج عن الصحفي المختطف في سورية، أوستن تايس.
وكانت والدة الصحفي، ديبرا تايس قد التقت ببايدن، يوم الاثنين الماضي، وأعربت عن “أملها في أن يتمكن بايدن من إنهاء المهمة بأمان، بعد عشر سنوات من الاختطاف”.
وقالت ديبرا لقناة “فوكس نيوز“، اليوم الجمعة: “ما نحتاجه هو مشاركة دبلوماسية مستدامة في المفاوضات”.
وأضافت: “يجب أن يكون هذا تفاعلاً مباشراً مع الحكومة السورية، ورصيناً مدروساً لإعادة أوستن للوطن. لذا فإن ما نطلبه هو دبلوماسية نشطة حقاً”.
وكان أوستن قد أجرى زيارة إلى سورية في صيف عام 2012 لتغطية أحداث الثورة، لكن تم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق، بحسب المعلومات الصادرة عن الخارجية الأمريكية، وهو صحفي، وجندي سابق في قوات البحرية الأمريكية.
ويبلغ عدد المفقودين الأمريكيين في سورية حوالي ستة، حسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، في مارس/آذار 2019.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الأمريكية تعتقد أن نظام الأسد هو من يحتجزهم على الرغم من رفضه الاعتراف بهم.
وتنفي حكومة الأسد أي علاقة باختطاف المواطنين الأمريكيين في سورية، إذ قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، عام 2016، إن “أوستن تايس ليس موجوداً لدى السلطات السورية، ولا توجد أدنى معلومات تتعلق به”.
هل من صفقة مباشرة؟
وسبق وأن كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، كشفت في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، عن زيارة المسؤول الأمريكي كاش باتيل إلى دمشق، لـ”تأمين إطلاق سراح أمريكيّين اثنين على الأقل كان نظام الأسد قد احتجزهما”، منذ 2012.
ووضع نظام الأسد شرطان أمام الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما ما ذكرت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية، الأول تخفيف العقوبات المفروضة على النظام، وانسحاب القوات الأمريكية مقابل تعاون النظام في ملف المحتجزين الأمريكيين، أحدهما الصحفي “تايس”، والآخر العامل الصحي السوري الأمريكي “مجد كمالماز”.
إلا أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، قال إن بلاده “لن تغير سياستها تجاه السلطات السورية، لتأمين إفراجها عن الصحفي، أوستين تايس، والأمريكيين الآخرين المحتجزين لديها”.
وقبل أيام نقل موقع “أكسيوس” عن والدا “تايس” قولهما إن جو بايدن “تعهّد بالتواصل بشكل مباشر مع النظام السوري، لإيجاد حل يعيد ابنهما إلى الوطن”.
ووفق الموقع، فإن والدي تايس “يعتقدان أن مشاركة بايدن الشخصية سترسل إشارات إلى النظام السوري بأن الحكومة الأمريكية تنظر إلى حرية نجلها على أنها أولوية، وستفاوض بحسن نية بعد سنوات من العقوبات والعزلة”.