زعيم تركي يتراجع: لن نسلم اللاجئين للجلاد الذي ينتظرهم حاملاً خنجراً
قال زعيم “حزب الحركة القومية”، دوليت باهشيلي، اليوم الثلاثاء، إن تركيا “لن تسلم اللاجئين السوريين إلى الجلاد الذي ينتظرهم حاملاً خنجراً بيده”، في إشارة إلى رأس النظام السوري، بشار الأسد.
إلا أنه استدرك خلال كلمة له أمام البرلمان التركي، بالتأكيد على أنه “عندما تهدأ الأمور في سورية لابد من عودتهم”، وفق ما نشره موقع قناة “NTV” التركية.
وتأتي تصريحات بهشيلي، بعد يوم من مواقف مشابهة أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وقال فيها، إن بلاده “لن تطرد اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها”.
وجاء حديث أردوغان، خلال فعالية أقيمت في إسطنبول، بمناسبة الذكرى الـ32 لتأسيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك، وشدد فيها على أن اللاجئين السوريين يمكنهم العودة إلى بلادهم “متى أرادوا، ونحن لن نطردهم من بلادنا أبداً”.
وأضاف: “أبواب تركيا مفتوحة للسوريين، وسنواصل استضافتهم ولن نرميهم في أحضان القتلة”، وذلك في تكرار لمواقف سابقة رد فيها على تعهدات أطلقها “حزب الشعب الجمهوري” المعارض، بإعادة اللاجئين إلى سورية حال وصوله إلى السلطة، بالقول: “لن نرسلهم، نحن لسنا قلقين بشأن ذلك”.
3 أسئلة حول خطة “عودة السوريين”.. لماذا الآن؟ وما آلية التنفيذ والاختيار؟
سياسة “ضبط اللاجئين”
وكان بهشيلي، قد دعا في 19 من أبريل/ نيسان الماضي، إلى “ترحيل من يخلون بالأمن العام والمجتمعي” داخل بلاده، ويخضعون لـ”الحماية المؤقتة” من السوريين، قائلاً: “يجب ترحيلهم على الفور خارج الحدود دون شفقة”.
ونوه في تصريحات نقلها موقع “حرييت“، إلى أن حزبه من أكبر الداعمين لسياسة ضبط قضايا اللاجئين في تركيا، واصفاً ما سماها “الهجرة غير النظامية” بـ”الغزو”، مطالباً بترحيل من يتم القبض عليهم في هذا الإطار إلى بلادهم “فوراً”.
وتابع: “هدفنا الأساسي هو توديع اللاجئين السوريين، بعد القضاء على الظروف القاسية التي دفعتهم إلى المغادرة، والانفصال عن بلادهم”.
بعد جدل “العودة”.. أردوغان: تركيا لن تطرد اللاجئين السوريين
يشار إلى أن زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشيلي، من أهم حلفاء الرئيس التركي، ويتحالف حزبه مع “حزب العدالة”، الذي يرأسه أردوغان، تحت ما سمي “تحالف الشعب”.
وتصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة، حدة الخطاب المعادي للاجئين السوريين في تركيا، من جانب أحزاب المعارضة في البلاد، تزامنت مع كشف أردوغان عن مشروع “العودة الطوعية”، والذي سيستهدف قرابة مليون سوري، على أن يعودوا “طوعاً” إلى “المنطقة الآمنة” في شمال سورية.