تقرير عن “إزالة آلاف ملفات التجنيس لسوريين”.. مسؤول ينفي وبيانات رسمية
قالت “صحيفة تركيا” المقربة من الحكومة إنه تم إزالة 15 ألف ملف تجنيس لسوريين في البلاد، في معلومات سرعان ما استدعت وزارة الداخلية التركية و”دائرة النفوس” لنشر بيانين.
ونشرت الصحيفة تقريراً، اليوم الجمعة، جاء فيه: “تم إلغاء عملية منح الجنسية لنحو 15 ألف شخص، وخاصة السوريين”.
وأضاف التقرير: “بينما تم إرسال هذا التحذير (الإزالة) إلى 1400 لاجئ من غازي عنتاب وحدها، فقد علم أن هذا العدد تجاوز 15 ألفاً إلى جانب إسطنبول وأنقرة وإزمير وهاتاي وكيليس وشانلي أورفا وأضنة ومرسين”.
ونقلت الصحيفة عن مدير عام الاندماج والاتصال بمديرية الهجرة التركية، غوكشي أوك قوله إنهم ذهبوا إلى هذه الممارسة “من أجل إعادة تقييم جميع الملفات”.
وأضاف أوك بأن “الأفراد الذين تم منحهم الجنسية من قبل والذين تبين أنهم يهددون الضمان الاجتماعي أو يدعمون المنظمات الإرهابية من خلال عدد من أحداث التحريض سيخضعون أيضاً للتحقيق في نفس النطاق”.
لكن ذات المسؤول نفى في تصريحات لموقع “تلفزيون سوريا” “ما تم نشره حول إعادة تقييم الجنسية التركية الممنوحة للأجانب”.
وكذّب “أوك” المعلومات الواردة في خبر “صحيفة تركيا”، مبيناً بأنه “لم يدلِ بأي تصريح للصحيفة، ولم يعطِ معلومات حول عدد الملفات التي تم إزالتها من موقع مراحل الجنسية التركية، ولا فيما يخص إعادة تقييم الجنسية الممنوحة إلى الأجانب إذا ما ثبت تعاملهم مع منظمات إرهابية، أو تورطهم في أعمال تهدد السلم المجتمعي عبر التحريض”.
وكان عشرات السوريين في تركيا قد تفاجأوا، أمس الخميس، بوجود رسالة على موقع متابعة مراحل الجنسية التركية، تُفيد بإزالة الملف الخاص بالحصول على الجنسية الاستثنائية.
وأثارت هذه الرسالة، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على المجموعات الخاصة بالجنسية، وعبّر بعضهم عن صدمته وخيبة أمله من هذه الخطوة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها إزالة ملفات تجنيس لسوريين في البلاد، حيث سبق وأن أعلن عن هذا الإجراء لمرتين، خلال السنوات الماضية.
وبحسب بيان نشره نائب وزير الداخلية التركي، إسماعيل تشاتاكلي، قال: “الأخبار التي تفيد بإلغاء جنسية 15 ألف طالب لجوء مفبركة”.
وأضاف: “يتم أخذ الأمن القومي والنظام العام والارتباط الإرهابي في الاعتبار في كل مرحلة من مراحل إجراءات الجنسية. في حالة إلغاء الجنسية يتم التقييم الفردي ولا يوجد إلغاء جماعي”.
بدورها ذكرت “دائرة النفوس التركية” في بيان أن “الأنباء التي تفيد بإلغاء جنسية 15 ألف طالب لجوء لا تعكس الحقيقة”.
وتمنح تركيا “الجنسية الاستثنائية” لسوريين يتم ترشيحهم من قبل وزارة الداخلية، إذ تمر عملية التجنيس بعدة مراحل قبل الحصول عليها، في حين لا يوجد فترة زمنية محددة للحصول على الجنسية.
وقبل أيام كان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو قد أعلن أن السوريين الحاصلين على الجنسية بعد استيفائهم المعايير المطلوبة، بلغ 200 ألف و950 شخصاً، من بينهم 113 ألفاً و654 بالغاً، بينهم 60 ألفاً و930 رجلاً و52 ألفاً و724 امرأة، فيما وصل عدد الأطفال إلى 87 ألفاً و296.
ولفت إلى وجود أجانب من جنسيات أخرى منهم من حصل على الجنسية، ومنهم من حصل على إقامات طويلة الأمد في تركيا.