قادمة من سورية..الأردن يحبط تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة (صور)
أعلن الجيش الأردني، إحباط محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة، محملة بواسطة طائرة مسيرة (درون)، قادمة من الأراضي السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أمس السبت، عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات الأردنية (لم تذكر اسمه)، أنه “من خلال الرصد والمتابعة تم السيطرة على الطائرة واسقاطها، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة”، دون الكشف عن كميتها.
وكان الجيش الأردني قد ذكر في 17 فبراير/ شباط 2022، أن عمليات تهريب المخدرات من سورية إلى أراضيه أصبحت “منظمة”، مع تكثيف المهربين لعملياتهم، واستخدامهم معدات متطورة، بما فيها طائرات مسيرة.
وقال العقيد الأردني، زيد الدباس، أن “أخطر ما لاحظناه مؤخراً، هو وجود جماعات مسلحة إلى جانب المهربين”.
وفي 27 يناير / كانون الثاني الماضي، قتل الجيش الأردني 27 “مهرباً”، في اشتباك أثناء محاولتهم دخول المملكة من سورية.
وكانت هذه المواجهة “الأكثر دموية” في قتال الأردن للمهربين، فيما لقي ثلاثة مهربين آخرين مصرعهم في عمليات منفصلة هذا العام.
وتكررت عمليات ضبط المخدرات القادمة من سورية في دول عدة حول العالم، وخاصة الأردن، خلال الأشهر الماضية، وذلك على الرغم من قنوات الحوار التي فتحتها عمّان مع النظام السوري.
ويعتبر الأردن طريق عبور، لتهريب مادة الكبتاغون المخدرة، من لبنان وسورية إلى دول الخليج، وخاصة السعودية.
تورط الأسد وعائلته
وكان معهد “نيو لاينز” الأمريكي، قد أصدر في 5 أبريل/ نيسان الماضي، تقريراً حول تجارة الكبتاغون في الشرق الأوسط، تحدث خلاله عن تورط النظام السوري وداعميه بتصنيع حبوب الكبتاغون وتهريبها.
وقال المعهد في تقريره، إن أفراداً من عائلة رئيس النظام، بشار الأسد، متورطون في تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، إلى جانب “حزب الله” اللبناني، وكبار أركان النظام.
وبلغ حجم تجارة “الكبتاغون” بالتجزئة في الشرق الأوسط، خلال عام 2021 وحده، 5.7 مليار دولار، بحسب التقرير، الذي تحدث عن مخاطر أمنية وصحية متزايدة في المنطقة.
وبحسب تقرير معهد “نيو لاينز”، ومقره واشنطن، فإن سورية هي المنتج الرئيسي لحبوب الكبتاغون، فيما تعد السعودية المستهلك الرئيسي لها.
وأضاف أن العقوبات المفروضة على الأسد ونظامه منذ سنوات، جعلته يلجأ إلى تجارة المخدرات “كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً”، مشيراً إلى أن أفراداً من عائلة الأسد وكبار أركانه يشاركون في صناعة “الكبتاغون” وتهريبه خارج سورية.