بث هجومه مباشرة..مجرم نيويورك يقتل عشرة أشخاص بـ”دوافع عنصرية”
قالت السلطات الأمريكية، إن حادث إطلاق النار الذي وقع في مركز تسوق أمس السبت بمدينة نيويورك، يحمل “دوافع عنصرية”، معلنةً القبض على منفذ الهجوم، ويُدعى بايتون جيندرون، ويبلغ من العمر 18 عاماً.
"We have evidence in custody right now that shows that there is some racial component to these alleged actions," says Erie County District Attorney John Flynn on the shooting that left 10 people dead and three wounded at a supermarket in Buffalo, New York. pic.twitter.com/u3ki3a1hZ7
— CBS News (@CBSNews) May 14, 2022
وقُتل 10 أشخاص وأصيب آخرون، عندما فتح مسلح يرتدي ملابس عسكرية، النار في متجر بقالة في منطقة بوفالو بولاية نيويورك، حيث بث القاتل هجومه مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت شبكة “سي بي أس” الأمريكية، أن منفذ الهجوم الذي كان يرتدي درعاً واقية ويحمل بندقية، ردد شتائم عنصرية أثناء القبض عليه، وقد كَتَبَ على سلاحه شتائم عنصرية أيضاً.
كما أشارت إلى أن مطلق النار، نشر عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، أفكاراً تسودها لغة وأفكار عنصرية.
وقال جوزيف جراماجليا، مفوض شرطة بوفالو، إن مطلق النار، كتب عدة أسماء باللون الأبيض على سلاحه، منهم اسم أندرس بريفيك، منفذ مجزرة النرويج عام 2011، الذي قتل 77 شخصاً وأصاب العشرات بعد مهاجمته مخيماً للشباب في جزيرة اوتويا النرويجية، أغلبهم مراهقون.
ونقلت صحيفة “نيوريوك تايمز” عن مسؤولين، أن جندرون، قاد سيارته لساعات في كونكلين بنيويورك إلى سوق توبز في شارع جيفرسون، في حي تقطنه أغلبية من ذوب البشرة السوداء.
وبحسب الصحيفة، هذه ليست المرة الأولى التي يلفت فيها منفذ المجزرة، بايتون غيندرون، انتباه سلطات إنفاذ القانون، حيث قام المراهق بتهديد زملاءه طلاب المدارس الثانوية في يونيو/ حزيران 2021.
وأفاد مسؤول بالمدرسة، أن غيندرون “أدلى بتصريحات، تشير إلى أنه يريد إطلاق النار، إما في حفل تخرج أو في وقت ما بعد ذلك”.
وأدان الرئيس الأمريكي جو بايدن الهجوم، واصفاً ما حدث بأنه “بشع”، وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن “بايدن وقرينته يصلون من أجل الضحايا وأسرهم”.
وأضاف البيان، أن “جريمة الكراهية بدافع العنصرية جريمة بشعة تمس النسيج الوطني للأمة، ولابد أن نفعل كل ما في وسعنا للقضاء على الإرهاب بدافع الكراهية”.
وتشهد الولايات المتحدة بشكل شبه يومي عمليات إطلاق نار وقتل في أماكن عامة، بينما تسجل في عدد من المدن الكبرى مثل نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو، زيادة في الجرائم التي تستخدم فيها أسلحة نارية، خصوصاً منذ انتشار وباء كوفيد.
وفي 2021 قتل بأسلحة نارية حوالي 45 ألف شخص في الولايات المتحدة، بما في ذلك نحو 24 ألف انتحار، حسب منظمة “غان فايولنس اركايف”.
ويكفل الدستور الأمريكي الحق في حيازة السلاح، وتُفيد أرقام برنامج “مراقبة الأسلحة الصغيرة” (سمول آرم سيرفي) بأنه كان في الولايات المتحدة، في 2017، نحو 393 مليون بندقية، أي أكثر من عدد السكان.