ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الأحد، أن روسيا استعانت بخبراء سوريين متخصصين في صنع القنابل وخاصة البراميل المتفجرة.
وحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين فإن “الفنيين المرتبطين بالبراميل المتفجرة سيئة السمعة للجيش السوري، تم نشرهم في روسيا للمساعدة في الاستعداد لحملة مماثلة في حرب أوكرانيا”.
كما نقلت الصحيفة عن “ضباط المخابرات”، لم تسمهم، قولهم إن “أكثر من 50 متخصصاً وجميعهم يتمتعون بخبرة واسعة في صنع وتسليم المتفجرات الخام، كانوا في روسيا منذ عدة أسابيع يعملون جنباً إلى جنب مع مسؤولين من جيش فلاديمير بوتين”.
وأكدت الصحيفة أن المتخصصين في صنع البراميل المتفجرة كانوا في طليعة القوات التي أرسلتهم قوات الأسد إلى روسيا، لدعم قوات الأحيرة في غزو أوكرانيا.
ويعتقد مسؤولون أوروبيون أن ما بين “800 و1000 جندي سوري تطوعوا حتى الآن للسفر إلى روسيا”، بعد وعود روسية بتقديم رواتب تتراوح بين 1500 و4000 دولار.
وتعتبر البراميل المتفجرة أحد أفتك الأسلحة التي استخدمتها قوات الأسد ضد المناطق المدنية، التي خرجت عن سيطرتها، وأدت هذه الأسلحة التي توصف بـ”الغبية” لكونها لا تميز بين الأهداف، لمقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين.
وحسب تقرير صادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، العام الماضي، فإن أول استخدام للبراميل المتفجرة كان في تموز/ يوليو 2012.
وأكدت الشبكة في تقريرها فإن قوات الأسد ألقت قرابة 82 ألف برميل متفجر بين الفترة الممتدة من تموز/ يوليو 2012 حتى نيسان/ أبريل 2021.
وتسببت البراميل المتفجرة، التي تعتبر محرمة دولياً، في مقتل أكثر من 11 ألف مدني بينهم 1821 طفلاً، حسب الشبكة.
وتتم صناعة البراميل المتفجرة بإحدى طريقتين، الأولى تعتمد على خلـط مـادة نتـرات الألمونيوم المعروفـة باسم سـماد الألمونيـوم، مـع مـادة الـ T.N.T المتفجرة بالإضافة لمادة المازوت لتسريع عملية الاحتراق، ثم مسـحوق الكبريـت لمنـع الرطوبـة، وبـودرة الألمنيـوم لزيـادة قـدرة الضغـط داخـل البرميـل.
أما الطريقة الثانية، حسب تقرير الشبكة، فإنها “تعتمــد علــى خلــط 33 كــغ مــن مــادة ســماد الألمونيــوم مــع 20 كــغ مــن الســكر وإذابــة الخليـط علـى النـار إلـى أن يصبـح لـه قـوام العجيـن، يضـاف للعجيـن بعـد تجفيفـه وسـحقه نصـف كيلوغـرام مـن مــادة زهــر الكبريــت ونصــف كيلوغــرام مــن بــودرة الألمنيــوم”.
ويضاف في كلتا الحالتين “قطــع مــن الحديــد وبراغــي وقطــع خــردة معدنيــة وغيرهــا مــن القطـع التـي يتسـبب تطايرهـا عنـد انفجـار البرميـل فـي حجـم أكبـر مـن الأضرار البشـرية والماديـة”.
واتبعت روسيا مع بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا، في 24 يناير/ شباط الماضي، عدة تكتيكات عسكرية، سبق وأن اعتمدتها خلال تدخلها العسكري لدعم نظام الأسد في سورية.