أطلقت قوات النظام السوري حملة تمشيط جديدة في منطقة البادية السورية، ورغم أنها ليست الأولى من نوعها، إلا أن تجري الآن من جانب “الفرقة 25” التي يقودها الضابط، سهيل الحسن.
ونشرت شبكات محلية موالية للنظام السوري، خلال الأيام الماضية، سلسلة تسجيلات مصورة، أظهرت انتشار قوات “الفرقة 25” في مناطق متفرقة بالبادية.
وذكرت أن الانتشار يأتي ضمن إطار حملة التمشيط الجديدة الواسعة، ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
من جهته قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان“، اليوم الاثنين، إنه وصول تعزيزات عسكرية إضافية لقوات النظام والفرقة 25 المدعومة روسيا إلى البادية السورية.
وتتألف التعزيزات من دبابات وعربات بي أم بي وأسلحة مدفعية ثقيلة، وراجمات صواريخ وذخائر، إضافة إلى مئات الجنود.
وأضاف المرصد أن “التعزيزات انتشرت في ريف حماة الشرقي، لبدء تدريبات عسكرية بهدف تمشيط واسع للمنطقة من خلايا تنظيم الدولة”، فيما ذكرت مصادر أخرى أن الانتشار شمل بادية الرقة وبادية ريف حمص ودير الزور.
25th Division sent forces to start a new combing operation on the Ithriya-Raqqa axis to remove terrorist cells pic.twitter.com/rPutgnslWo
— Andrew 🇸🇾 (@AndrewBritani) May 19, 2022
ومنذ مطلع عام 2021 تخوض ميليشيات مدعومة من روسيا عمليات عسكرية برية في منطقة البادية السورية، وعلى الرغم من الدعم المقدم لها من قبل الطائرات الحربية، إلا أنها لم تتمكن وحتى الآن من كبح نشاط التنظيم.
وباتت منطقة البادية السورية القاعدة الرئيسية التي تنطلق منها هجمات خلايا تنظيم “الدولة”، وذلك بعد ثلاثة أعوام من إعلان الولايات المتحدة الأميركية القضاء على نفوذه بشكل كامل، بعد السيطرة على آخر معاقله في منطقة الباغوز بريف مدينة دير الزور.
وتبلغ مساحة البادية السورية نحو 80 ألف كيلومتر مربع، وتتوزع على محافظات: دير الزور، الرقة، حلب، حماة، حمص، ريف دمشق، والسويداء.
وبحسب مراقبين فإن نشاط خلايا التنظيم في البادية يأتي ضمن استراتيجية مختلفة بشكل جذري عن استراتيجياته السابقة في القتال، خاصة من ناحية تنقّل المقاتلين أو أساليب الاستهداف المحددة.
أرسل الجيـ.ـ.ـش العـ.ـ.ـربي السـ.ـ.ـوري 🇸🇾 تعزيزات عسـ.ـ.ـكرية كبيرة إلى البادية السورية جنوب محافظة الرقة، وبدأت في الساعات الماضية عملية عسـ.ـ.ـكرية لمطـ.ـ.ـاردة فلـ.ـ.ـول تنظيم "داعـ.ـ.ـش" الإرهـ.ـ.ـابي. pic.twitter.com/HDYBRRwSyp
— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) May 20, 2022
“من قوات إلى فرقة”
ويعتبر العميد سهيل الحسن من أبرز الضباط السوريين المقربين من روسيا، وتولى تدريب “قوات النمر” سنة 2015، قبل أن يتحول اسمها إلى “الفرقة 25 مهام خاصة” في آب/ أغسطس 2019.
وشاركت “قوات النمر” في العديد من المعارك العسكرية على الأرض، وكانت تعرف باتباعها سياسية الأرض المحروقة.
وفي 2017 لمع اسم سهيل الحسن أكثر، عندما كان الضابط الوحيد الذي حضر اجتماع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع عسكريين روس وسوريين خلال زيارته إلى سورية، وبحضور رئيس النظام، بشار الأسد.
وأشاد حينها بوتين بالحسن وقال “كما قال لي زملاؤك الروس، إنك وقواتك تقاتل بشكل حازم وشجاع وفعال”.
وأضاف: “آمل بأن مثل هذا التعاون سيسمح لنا بتحقيق النجاح لاحقا أيضاً”.
وعقب ذلك بدأ سهيل الحسن يظهر بمرافقة قوات خاصة روسية في مناطق سورية مختلفة.
ارتال الجيش العربي السوري بإتجاه البادية السورية لتنظيفها بشكل كامل pic.twitter.com/i7w6Oh23uV
— ALİ_Syrian_🇸🇾 (@Tiger_forces_1) May 19, 2022