تحت شعار “كن جميلاً ترى الحياة جميلة” انعقدت في بلدة قورقانيا، شمال غربي إدلب، مسابقة شعرية متنوعة، استهدفت ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر تسليط الضوء على مواهبهم في الإلقاء وتحفيزهم على تنمية مهاراتهم في هذا المجال.

الفعالية التي نفذتها منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، أحد برامج “المنتدى السوري”، تضمنت مجالات أدبية عدة، أبرزها الشعر الفصيح وشعر العامية والقصة القصيرة والمقال، وانعقدت يوم 19 مايو/ أيار الجاري، بحضور أعيان بلدة قورقانيا واللجنة المجتمعية فيها.

وبلغ عدد المشاركين في الفعالية 6 رجال، بينهم 4 من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب يافعين اثنين، و6 أشخاص من اللجنة المجتمعية في قورقانيا، فيما بلغ عدد الحضور من أعيان البلدة 25 شخصاً، بحسب ما أوضح المسؤولان عن الفعالية علاء مغلاج وعبدو الرحابي، لموقع “السورية نت”.

والهدف من الفعالية هو “تشجيع وتحفيز الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وحثهم على تحدي الإعاقة، عبر خلق جو من الألفة والمحبة وتعزيز روح الأخوة والتعاون بين المشاركين”.

كما تهدف الفعالية إلى إتاحة الفرص أمام المشاركين لعرض مواهبهم الأدبية، ومشاركتها مع المجتمع ومشاركة المجتمع لهم، بما يسهم في تنمية مواهبهم ورفع مستوى الثقة بالنفس لديهم.

يُشار إلى أن انعقاد الفعالية سبقها ترتيبات عدة، حيث تم التواصل والتنسيق بين فريق المحركين في “إحسان” واللجنة المجتمعية في قورقانيا، لمناقشة كيفية تنفيذ الفعالية واختيار المشاركين فيها، كما تم صنع لافتة خاصة بالفعالية وتحديد مكان تنفيذها وتزيينه، ثم دعوة أعيان البلدة لحضورها والمشاركة بها وتحفيز المشتركين على تنمية مواهبهم.

وبالرغم من غياب المشاريع التي تغطّي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، بمختلف فئاتهم العمرية خلال ظروف الحرب، تأتي “مراكز الحماية” لتقدم دوراً بديلاً يرفع كفاءاتهم ويطوّر من مهاراتهم، فضلاً عن جلسات وأنشطة ومبادرات تجوّل في مختلف المناطق.

وتستقبل خمسة “مراكز حماية” تتبع لمنظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، وحوالي 9 فرق جوّالة، أعماراً مختلفةً من ذوي الإعاقة، ضمن أنشطتها في محافظة إدلب وريف حلب الغربي، في محاولةٍ مجتمعية لكسر حالة العزلة عن هذه الفئة، ورفع قدراتها وتطويرها.

إدلب.. “مراكز الحماية” مساحة آمنة لرفع قدرات ذوي الإعاقة (صور)