دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر من “الجيش الوطني” في مدينة رأس العين بريف الحسكة، اليوم الأربعاء، نتيجة خلاف عشائري، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
ويشارك في الاقتتال الحاصل بين أبناء عشيرتي “الموالي والعكيدات” في مدينة رأس العين، عناصر يتبعون لـ”الجيش الوطني”، الأمر الذي استدعى تدخّل وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” والقوات التركية.
وقال علي النجّار وهو ناشط إعلامي يقيم في مدينة رأس العين، إنّ الخلاف العشائري بدأ باشتباك مسلّح أدى إلى مقتل عنصر في المكتب الأمني التابع لـ”هيئة ثائرون للتحرير” وينتمي لعشيرة “الموالي”، بنيران من “العكيدات”.
وأوضح النجّار في حديثٍ لـ”السورية.نت”، إنّ “الاشتباك نشب خلال إلقاء المكتب الأمني التابع لهيئة ثائرون القبض على شخص من عشيرة (العكيدات)، لقضية ليسها لها أي خلفيات عشائرية”.
وأدى مقتل الشاب إلى انفجار اقتتال عشائري، بعد محاولات لعقد صلح بين الطرفين عبر الأجهزة القضائية، قبل أن تردّ عشيرة “الموالي” بقتل الشاب “محمد العواد الدعار” من عشيرة “العكيدات”، أمس الثلاثاء.
وقالت صفحات محلية، إنّ “الدعّار” وهو مهجّر من قرية غريبة بريف دير الزور الشرقي، قتل على يد قيادي يتبع لـ”هيئة ثائرون” بدافع عشائري رداً على مقتل العنصر في المكتب الأمني.
وأكد محدّثنا “النجّار” أنّ قوات من الجيش التركي، قوامها ثلاث دبابات تدخّلت لفض الاشتباكات في المدينة التي بدأت فجر اليوم.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وجرح عناصر من الطرفين، إلى جانب تأكيد إصابة مدنيّ من سكّان المدينة.
لجنة من الأركان والوجهاء
بدورها، تحدّثت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” عن تشكيل لجنة، مؤلفة من هيئة الأركان والوجهاء، للتدخل ومحاسبة المتسببين بالاقتتال وإحالتهم للقضاء العسكرية.
ودعت الوزارة عناصر الجيش الوطني إلى “إبقاء السلاح لحفظ الأرض والدفاع ضد المعتدين”، وعدم الانجرار وراء ما وصفته بـ”الفتنة”.
وتوعّدت في بيانها الصادر، بـ”محاسبة من يتسبب في زعزعة استقرار الأمن بالمنطقة وتشويه صورة الجيش الوطني”.
وقالت الوزارة إنّ “اقتتالاً عشائرياً تحول إلى اقتتال بين عناصر من الجيش الوطني في منطقة رأس العين”.