مسؤول أمريكي: روسيا تسحب قوات من سورية إلى أوكرانيا
كشف مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن روسيا بدأت سحب قواتها العسكرية تدريجياً من سورية للقتال في أوكرانيا.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز العربية” عن المسؤول الذي لم تسمه، قوله إن عمليات الانسحاب الروسية تشمل “آلافاً من وحدات المشاة وسلاحي الطيران والهندسة”.
وأضاف أن موسكو أبلغت نظام الأسد، بخطط الانسحاب بهدف “ملء الفراغ الروسي من خلال إرسال وحدات قتالية غير نظامية، منها ما هو تابع للحكومة وأخرى مدعومة من الحرس الثوري الإيراني”.
ويأتي الحديث عن الانسحاب الروسي، حسب المسؤول، لـ”ضرورة تعزيز الجبهة الأوكرانية بمزيد من القوات الروسية، خصوصاً على جبهتي دونيتسك ولوغانسك”.
وأشار إلى أن الانسحاب الروسي المستمر من داخل سورية، يعتبر الأكبر منذ تدخل موسكو العسكري المباشر لصالح نظام الأسد سنة 2015.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل وزارة الدفاع الروسية، حول سحبٍ لقواتها من سورية، حتى اليوم.
ويأتي ذلك في ظل تقارير إعلامية إحداها لصحيفة “موسكو تايمز” المُعارضة، والتي تحدثت، خلال الأسبوعين الماضيين، عن إقدام موسكو على “تقليص قواتها في سورية”، لمواجهة الضغوط العسكرية التي تتعرض لها في الأراضي الأوكرانية.
وفقاً لتقرير الصحيفة، التي تتحذ من هولندا مقراً لها، فقد “تم نقل العديد من الوحدات العسكرية من قواعد في جميع أنحاء البلاد إلى ثلاثة مطارات متوسطية، حيث سيتم نقلهم إلى أوكرانيا”.
وجاء في التقرير أيضاً أن “القواعد التي تم التخلي عنها الآن تم نقلها إلى الحرس الثوري الإيراني، وكذلك إلى جماعة حزب الله اللبناني”.
ورغم أن هذه المعلومات لم يؤكدها أو ينفيها أي مصدر رسمي في موسكو، إلا أنها لاقت الكثير من الاهتمام لدى الأوساط الغربية.
وكانت مجلة “نيوز ويك” الأمريكية، قالت الأسبوع الماضي، في مقال تحليل للعميد (الاحتياط) جاكوب ناجل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأن أي انسحاب روسي في سورية يصب في مصلحة إسرائيل.
وكانت أنباء تحدثت خلال اليومين الماضيين، عن انسحاب قوات روسية من بعض النقاط العسكرية في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي والشرقي، فيما أعلن الملك الأردني أن بلاده تخشى تعزيز النفوذ الإيراني في جنوبي سورية مع تقليص الجيش الروسي لنفوذه هناك.