بعد المخدرات.. الأردن يواجه عمليات تهريب أسلحة “قادمة من سورية”
أعلنت السلطات الأردنية عن إحباطها عملية تهريب أسلحة وذخائر على حدودها الشمالية مع سورية، بعد إعلانها المتكرر عن عمليات تهريب مواد مخدرة، قادمة من سورية أيضاً.
وقالت “القوات المسلحة الأردنية” في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إنها ضبطت كمية من الأسلحة والذخيرة في المنطقة العسكرية الشمالية، أثناء محاولة إدخالها من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، فجر اليوم.
وأضافت أنه “جرى تطبيق قواعد الاشتباك على إحدى واجهات المنطقة العسكرية الشمالية، فجر اليوم الثلاثاء، مما أدى إلى إصابة أحد المتسللين وضبط آخرين كان بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخيرة، وتم تحويل المتسللين والمضبوطات إلى الجهات المختصة”.
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل وتهريب كمية من الأسلحةhttps://t.co/JnGo1qMgN7#الأردن #القوات_المسلحة_الأردنية #الجيش_العربي #الحدود_تحميها_الزنود pic.twitter.com/MCQ89beIs1
— Jordan Armed Forces (@ArmedForcesJO) May 31, 2022
ونشرت القوات المسلحة صوراً للأسلحة شملت بندقيات حربية ومسدسات يبلغ عددها 30 قطعة، إلى جانب ذخائر حية، مشيرة إلى أنه سيتم التعامل “بكل قوة وحزم لحماية الحدود ومنع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب ولكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
يأتي ذلك بعد أيام من توقع العاهل الأردني، عبد الله الثاني، “تصعيد المشاكل” على حدود بلاده مع سورية، بسبب زيادة النفوذ الإيراني وتراجع الوجود الروسي.
وقال في حديثه لمعهد “هوفر” في جامعة ستانفورد، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، قبل أسبوعين، إن “الوجود الروسي في جنوب سورية كان يشكل مصدراً للتهدئة”، مشيراً إلى تراجع الدور الروسي، و”هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا”.
“المخدرات” تُخفت “صوت التطبيع” بين الأردن وسورية.. من يقف وراءها؟
وتشهد الحدود الأردنية مع سورية منذ أشهر، تصعيداً بسبب زيادة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، ما أدى إلى اشتباكات بين حرس حدود الأردن والمهربين.
وبحسب قناة “المملكة” الأردنية التابعة للدولة، فإن “قوات حرس الحدود الأردنية تواجه تحديات أمنية نوعية مستجدة شمالاً، مرتبطة بغياب جيش نظامي، وتواجد جماعات إرهابية”.
وأضافت أن “قوات حرس الحدود الأردنية، تخوض مواجهات شبه يوميّة، مع مهربي مخدرات وأسلحة، في ظل معاناة الجنوب السوري في الوضع الراهن من تعدد الولاءات، وتعرض فئات في الجنوب السوري لإغراءات مالية”.
ويسيطر نظام الأسد على محافظة درعا منذ نحو أربع سنوات، بعد أن كانت فصائل المعارضة السورية تسيطر على مناطق واسعة من المحافظة قبل ذلك.
وعززت الميليشيات الإيرانية تواجدها في أرجاء واسعة من المحافظة الحدودية مع الأردن.