قرر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي تعهد كمرشح بجعل المملكة العربية السعودية “منبوذة” رداً على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، السفر إلى الرياض هذا الشهر.
وتأتي الزيارة “لإعادة بناء العلاقات مع المملكة الغنية بالنفط، في وقت يسعى فيه إلى لخفض أسعار الغاز في الداخل وعزل روسيا في الخارج”، بحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز“.
وقال مسؤولو الإدارة الأمريكية، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم للصحيفة، اليوم الجمعة: “في زيارته إلى الرياض سيلتقي بايدن مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.
كما سيلتقي بقادة مصر والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة.
ورغم تأكيد المسؤولين أن الزيارة ستكون هذا الشهر، إلا أن الرحلة لم يعلن عنها رسمياً حتى الآن، في حين أن الخدمات اللوجستية والتوقيت “لا يزالات قيد الإعداد”.
وعززت إدارة بايدن بالفعل تعاونها مع المملكة العربية السعودية بشأن مجموعة متنوعة من القضايا في الأشهر الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بالملف اليمني.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن “الدبلوماسية ورحلة بايدن ستمثلان محاولة لإصلاح الانقسام في العلاقات الناجم عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول”.
وتضيف أن “بايدن يريد الآن يريد إعادة بناء العلاقات مع الرياض، مع سعيه لخفض أسعار الغاز وعزل روسيا”.
لكن قبل أيام ورداً على سؤال بخصوص إمكانية زيارة بايدن السعودية خلال جولته إلى الشرق الأوسط قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير للصحفيين الأربعاء إنه لا يوجد لديها مخطط لأي جولة، مضيفة أن بايدن متمسك بآرائه السابقة بخصوص ولي العهد السعودي.
وبسبب الاستياء من مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي الذي تقول المخابرات الأمريكية إنه تم بموافقة ولي عهد السعودية، تعهد بايدن عند توليه منصبه في يناير 2021 بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية.
وكانت العلاقات جيدة بين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب وولي العهد السعودي.
من جهتها نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها، الأربعاء، إن بايدن يريد المشاركة في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في الرياض.
والهدف من مشاركته هو إحياء قمة سنوية بين الولايات المتحدة والمجلس، الذي يضم البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات، وبدأت في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما.
وذكر أحد المصادر أن واشنطن، قبل الموافقة على القمة، تتطلع إلى تمديد الهدنة في اليمن والحصول على توضيح بخصوص إنتاج النفط السعودي والإماراتي.
وينقضي في الثاني من يونيو / حزيران الحالي أجل هدنة مدتها شهرين تشمل سائر أنحاء اليمن بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثيين المؤيدة لإيران، وهي الأولى منذ 2016.
وزار اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين السعودية في مايو / أيار الماضي، لإجراء محادثات شملت الطاقة وقضايا أخرى، لكنها لم تشمل دعوات لزيادة صادرات النفط السعودية حسبما ذكر البيت الأبيض حينئذ.