واشنطن تحقق في تورط أحد جنودها باستهداف قاعدة العمر في سورية
بدأت الولايات المتحدة التحقيق في تورط أحد جنودها، باستهداف قاعدة العمر التي تتمركز فيها القوات الأمريكية في سورية، وذلك خلال هجوم استهداف القاعدة قبل شهرين وأسفر عن إصابة جنود أمريكيين.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن 3 مسؤولين في الدفاع الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الأمريكي بدأ التحقيق فيما إذا كان أحد جنوده متورطاً باستخدام المتفجرات في الهجوم الأخير على قاعدة العمر النفطية.
وأضافت أن الجندي المشتبه به لم يعد في سورية، دون ذكر تفاصيل أخرى حول مصيره أو مكان تواجده.
وكان الجيش الأمريكي أعلن في بيان له، أمس الاثنين، أن “إدارة البحث الجنائي بالجيش ومكتب التفتيش الأمني التابع للقوات الجوية يجرون تحقيقاً مشتركاً في الحادث، وتم التعرف على مشتبه به، وهو عنصر في الخدمة الأمريكية”.
وطالب البيان بعدم توجيه الاتهامات لأي جندي في الجيش الأمريكي لحين انتهاء التحقيق، مشيراً إلى أن ذلك كله مجرد “ادعاءات” يجري التأكد من صحتها.
“اختراق” جديد لقاعدة أمريكية بسورية.. و”البنتاغون” يتحدث عن عبوات ناسفة
وكانت القوات الأمريكية المتمركزة في حقل العمر النفطي، شرقي سورية، تعرضت لهجوم، في أبريل/ نيسان الماضي، أدى إلى إصابة 4 جنود أمريكيين.
وقال “التحالف الدولي” في البداية إن الهجوم ناتج عن “نيران غير مباشرة”، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكدت لاحقاً أن الهجوم كان نتيجة وضع متفجرات في منشأة “تستضيف قوات”، وليس نتيجة إطلاق صواريخ.
وأضاف أن “الانفجارات لم تكن نتيجة هجمات بنيران غير مباشرة، وإنما ناتجة عن عبوات متفجرة تم وضعها بشكل متعمد من قبل أفراد مجهولين في منطقة تخزين العتاد ومرفق الاستحمام، والحادث قيد التحقيق”.
وتكررت الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية الموجودة في حقل العمر، الذي يُعد أكبر حقول النفط في سورية مساحة وإنتاجاً، ويقع على بعد حوالي 10 كم شرق مدينة الميادين، التي توصف بأنها “عاصمة الميليشيات الإيرانية”، ومعقل رئيس لتواجد إيران في الشرق السوري.
إلا أن الهجمات دائماً ما تكون بالقذائف الصاروخية بعيدة ومتوسطة المدى، باستثناء الهجوم الأخير الذي تم بعبوات ناسفة، حسب البنتاغون، في خرق جديد لأماكن تمركز القوات الأمريكية في سورية.
حقل العمر أمام مرمى النيران مجدداً.. وواشنطن تعزز أنظمة الدفاع الجوي
وبحسب ما نقلت “CNN” عن مسؤولين اثنين في “البنتاغون” فإن المتفجرات التي استُخدمت في الهجوم “ليست ضئيلة ولها قوة تفجير أكبر من القنبلة اليدوية”، وهي “ذات طبيعة عسكرية”.
ويضم الحقل الذي جرى السيطرة عليه من قبل التحالف في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، قوات فرنسية وبريطانية، وجرى تزويده بمهبط للطيران المروحي، كما يحتوي على معتقل تابع للقوات الأمريكية.
كما يعتبر الحقل، قاعدة رئيسية لانطلاق عمليات التحالف سواء التي تستهدف الميليشيات الإيرانية، أو خلايا وفلول “تنظيم الدولة” في البادية السورية.