ناشطون في إدلب يحييون الذكرى السنوية الثالثة لرحيل الساروت(صور)
أحيا ناشطون سوريون، أمس الأربعاء، الذكرى السنوية لرحيل “منشد الثورة السورية وحارسها” عبد الباسط الساروت، بتظاهرة شعبية وسط مدينة إدلب.
وتجمّع نشطاء وأهالٍ في حديقة المشتل، عصر أمس، في تظاهرة أحيت الذكرى الثالثة لرحيل الساروت.
ورفع المتظاهرون صوراً للساروت، مرددين أغانٍ عرفها السوريون بصوته خلال سنوات الثورة.
“تجديد العهد”
يقول أبو إسلام الدرعاوي، وهو ناشط في إدلب لـ”السورية.نت”، إنّ “لشهداء الثورة السورية دين في رقابنا، وهو الاستمرار في دربهم حتى النهاية، ولذلك كانت اليوم المشاركة في التظاهرة التي تحيي ذكرى استشهاد الساروت”.
ويقول الرسّام، عزيز الأسمر، لـ”السورية.نت”، إن “ما يميز التظاهرة أنها جامعة لكافة السوريين ومن مختلف المدن، وهي إسقاط لما يمثله الساروت لدى السوريين من مكانة”.
أمّا الناشط إبراهيم عبّود، يوضح لـ”السورية.نت”، أنّ “إحياء ذكرى استشهاد الساروت، هو فرصة للتأكيد على مطالبنا وتخليداً لجميع شهداء الثورة السورية”.
وعبد الباسط الساورت من مواليد حمص، يناير/ كانون الثاني 1992، وكان قبل بدء الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، حارس مرمى في نادي الكرامة بمدينة جمص، ومن أوائل الرياضيين المنضمين إلى الحراك الثوري السلمي في مارس/ آذار 2011.
انضم بعد تسلّح الثورة السورية إلى فصائل الجيش الحر، وقاتل قوات النظام في حمص، ثم غادرها عام 2014، إثر اتفاق إجلاء مع النظام، الذي كان حاصر أحياء المدينة القديمة نحو عامين.
واشتهر الساروت الذي خسر والده و4 من أشقائه في القصف والمعارك بمدينة حمص، في غناء أناشيد عديدة للثورة السورية، وترددت في المظاهرات المناهضة للأسد، أبرزها “جنة جنة والله يا وطنا”، و”حانن للحرية حانن”.
فارق عبد الباسط الساروت الحياة، في 8 يونيو/ حزيران 2019، متأثراً بإصابته في إحدى المعارك ضد قوات الأسد في ريف حماة الشمالي، بعد سنوات قضاها بعيداً عن مسقط رأسه في حي البياضة بمدينة حمص، متنقلاً بين ريف حمص الشمالي وإدلب وريف حلب، ودفن في بلدة الدانا بريف إدلب، بعد تشييعه من قبل آلاف السوريين.