ألغت مؤسسة الخطوط الجوية السورية، التابعة لوزارة النقل في حكومة الأسد، جميع الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق الدولي، بعد تعليقها سابقاً، بسبب “خروج مهابط الطائرات عن العمل”.
وفي بيان صادر عنها، اليوم الأحد، قالت المؤسسة إنها “تتقدم بالاعتذار من جميع السادة المسافرين عن إلغاء رحلاتها الجوية من مطار دمشق الدولي”.
وأكدت إلغاء جميع الرحلات النظامية والإضافية القادمة والمغادرة عبر مطار دمشق الدولي “اعتباراً من تاريخ 10/6/2022 ولغاية الإعلان عن مواعيد تسيير الرحلات الجوية عبر مطار دمشق الدولي”.
كما أكدت عدم إمكانية استئناف تنفيذ رحلاتها عبر باقي المطارات، بسبب تواجد “طائرات أسطول المؤسسة على أرض مطار دمشق الدولي”.
وأرجعت المؤسسة السبب إلى “خروج مهابط الطائرات وتوقف عمل بعض التجهيزات الفنية عن الخدمة”، بعد القصف الإسرائيلي.
ووعد وزير النقل في حكومة الأسد، زهير خزيم، عودة مهابط الطيران إلى العمل خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد مباشرة ورشات العمل بإعادة تأهيل أحد المدرجات المتضررة نتيجة القصف.
وقال في تصريح لصحيفة “الوطن” الموالية للنظام، إن “الفرق الفنية باشرت بعد العدوان بساعات وتعمل على مدار الساعة لإعادة المطار للخدمة بأسرع وقت ممكن”.
وذكرت الصحيفة أن مطار دمشق كان يعمل بمدرج واحد فقط سابقاً، بعد خروج المدرج الثاني عن الخدمة بسبب الصيانة.
وكان مطار دمشق قد تعرض فجر الجمعة الماضي، لقصف إسرائيلي، ما أسفر عن تضرر المدرجين الرئيسيين فيه، بحسب صور أقمار اصطناعية نشرها مراقبون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها المطار عن الخدمة لجميع الرحلات، بسبب الضربات الجوية، وفق شركة “Aurora Intel” الأمريكية.
وكان مطار دمشق الدولي قد تحول منذ سنوات، إلى هدف رئيسي للغارات الإسرائيلية، في ظل معلومات استخباراتية تفيد بأنه تحول إلى محطة لوصول الأسلحة القادمة من إيران.
ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضرباتها الجوية أو الصاروخية في سورية، وهي سياسة لطالما اتبعتها قبل سنوات طويلة، لكنها تتبنى أحياناً هذه الضربات، وتقول إنها تستهدف مواقع تابعة لميليشيات إيرانية.