مصدر: روسيا قصفت قاعدة التنف الأمريكية في سورية
ذكرت مراسلة شبكة “BBC” البريطانية، نفیسه کوهنورد، أن روسيا استهدفت القاعدة العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي في منطقة التنف شرق حمص.
وقالت المراسلة، عبر حسابها في “توتير” اليوم الخميس، إن مسؤولاً عسكرياً أكد لها إن “الجيش الروسي نبه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من غارات جوية، ستنفذ على مواقع لمغاوير الثورة المدعومة أميركياً في التنف”.
وأضافت أن القصف جاء “رداً على قيام مقاتلي مغاوير الثورة بزرع قنبلة في أحد الطرقات، تسببت بوقوع جرحى وقتلى بين صفوف العسكريين الروس”.
Wow. Last night in Syria:
Russian military alerted US-led Coalition of planned airstrikes on the US-backed Maghawir al-Thawra positions in Tanf claiming it was “in response to MaT fighters planting a roadside bomb that resulted in Russian mil casualties.” A mil official tells me
— Nafiseh Kohnavard (@nafisehkBBC) June 16, 2022
وكانت “قوات مجهولة” هاجمت بالطائرات مواقع تابعة لـ”جيش مغاوير الثورة”، أمس الأربعاء، حسب ما قال الفصيل عبر حسابه في “تويتر”.
وأكد أن “الهجمات كانت غير مجدية، ولم يصب أي أحد من قواتنا بأذى ولحقت أضرار مادية بسيطة”.
1- "الليلة,
هاجمت #قوات مجهولة بالطائرات #مواقع تابعة لجيش مغاوير الثورة.
لقد كانت #الهجمات غير مجدية ولم تنجح إلا في إحداث اضرار بسيطة لمواقعنا…. pic.twitter.com/cTO2iDUdrP— مغاوير الثورة (@MaghaweirThowra) June 15, 2022
ولم يصدر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أي توضيح حول القصف، كما لم تتبنى روسيا العملية حتى إعداد التقرير.
وتزامن ذلك مع إعلان مبعوث روسيا الخاص لسورية، ألكسندر لافرنتيف، قطع الاتصالات بين موسكو وواشنطن بشأن سورية.
وقال لافرنتيف، حسب وكالة “تاس” الروسية، “كانت لدينا اتصالات مع الجانب الأمريكي العام الماضي بشأن سورية، ولكن بعد ذلك انقطعت بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا”.
وتقع التنف عند المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، وأيضاً على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات والإمدادات الإيرانية إلى سورية.
كما تعتبر من أبرز القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في سورية، وسبق أن زارها قادة عسكريون كبار.
وكانت القاعدة تعرضت في 20 أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، إلى هجوم بخمس طائرات مُسيّرة، وهو ما وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.
وكشف مصدر بالبنتاغون أن معلومات استخباراتية وصلت من إسرائيل إلى القاعدة قبل الهجوم، دفعت بالقيادة الأمريكية إلى إجلاء 200 عنصر.
وحسب مسؤولين أميركيين لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن إيران تقف وراء الهجوم “ووجهت وزودت ميليشيات موالية لها بالمعدات لتنفيذ الهجوم”.