كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تنسيق “سري” تتبعه إسرائيل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الضربات التي تنفذها في سورية.
وجاء ذلك في تقرير لها نشر، اليوم الجمعة، بعنوان “الولايات المتحدة تراجع سراً خطط إسرائيل، لشن ضربات ضد أهداف إيرانية في سورية”.
وجاء في التقرير أن التنسيق يشمل العديد من الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل، حيث تواجه مع أمريكا “ساحة معركة مزدحمة بالجماعات المسلحة والميليشيات المدعومة من إيران والجيوش الأجنبية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن “القيادة المركزية الأمريكية قامت بمراجعة العديد من الضربات الجوية الإسرائيلية في سورية مسبقاً وإقرارها”.
وأضافوا: “خلال مناسبتين على الأقل، طلبت واشنطن من إسرائيل وقف غارتها الجوية في سورية مؤقتاً، منها خلال الإنزال الذي أدى إلى مقتل زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي”.
وتستهدف الضربات الجوية الإسرائيلية بشكل أساسي في سورية “منع وصول أسلحة إيرانية متقدمة لحزب الله اللبناني، وتقليص القوات العسكرية الإيرانية ووكلائها في سورية”.
وبحسب الصحيفة فإن “الولايات المتحدة تريد التأكد من ألا تتداخل الغارات الجوية الإسرائيلية مع الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم داعش”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “المسؤولين من الجانبين لم يذكروا شيئاً عن التنسيق بشكل علني في السابق، والسرية المحيطة به تظهر كيف سعت واشنطن إلى دعم حليفها الإسرائيلي دون الانجرار إلى حرب الظل الإسرائيلية ضد إيران”.
ونادراً ما تعلّق الولايات المتحدة الأمريكية على الضربات الجوية والصاروخية التي تنفذها إسرائيل في مناطق متفرقة في سورية.
وكانت آخر هذه الضربات، الأسبوع الماضي، حيث استهدفت مدراج مطار دمشق الدولي، وأسفرت عن خروج الأخير عن الخدمة بشكل كامل.
وفي حين لا تتبنى رسمياً كل هذه الهجمات فإن اسرائيل تقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد.