وكالة: حركة “حماس” تقرر إعادة علاقاتها مع نظام الأسد بعد 10 سنوات
قررت حركة “المقاومة الإسلامية الفلسطينية” (حماس) إعادة العلاقات مع نظام الأسد، بعد 10 سنوات من القطيعة، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء.
وقالت الوكالة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إن مصدرين اثنين من داخل حركة “حماس” أكدا أن الحركة قررت إعادة العلاقات مع النظام السوري.
ونقلت عن مسؤول من “حماس”، رفض الكشف عن هويته، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” لتحقيق ذلك، مضيفاً أنه تم اتخاذ قرار بالإجماع لإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من “حماس” حول استعادة العلاقات مع النظام، فيما لم يرد الأخير على طلب “رويترز” للتعليق.
ولم تتخذ “حماس” موقفاً واضحاً من الثورة في سورية، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس، قبل مغادرته دمشق إلى الدوحة.
وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.
وكان نظام الأسد من أبرز الداعمين للحركة، في إطار ما يعرف بـ “محور المقاومة”، ومن خلفه طهران.
وسبق أن قادت إيران ومعها “حزب الله” اللبناني وساطة لإعادة العلاقات بين نظام الأسد وحركة “حماس”، منذ عام 2017، وسط الحديث عن إحراز تقدم ملحوظ في المحادثات.
وفي يناير/ كانون الثاني 2021، ذكر موقع “المونيتور“، أن “جهود الوساطة التي تقودها إيران وحزب الله لإعادة العلاقات بين حماس والنظام السوري تحرز تقدماً، وسط التوترات المتزايدة مع خصومهما المشتركين في المنطقة
ومنذ سنوات أبدت الحركة استعداداً لتفعيل العلاقات مجدداً مع النظام، إذ قال قائد “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، في أغسطس/آب 2017، “نأمل أن تتفكك الأزمة الداخلية في سورية، وأن يفتح ذلك الأفق في ترميم علاقاتنا مع الأخذ بعين الاعتبار التوقيتات المناسبة حتى لا نقع في أزمة المحاور”.
نظام الأسد يرعى جولة من محادثات “المصالحة الفلسطينية” في دمشق