الأسد يعترف رسمياً باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك
أعلن نظام الأسد اعترافه الرسمي باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوهانسك الانفصالتين، المدعومتين من روسيا في شرق أوكرانيا، وفق ما نقلته “سانا” عن مصدر رسمي في وزارة خارجية النظام.
وأضافت الوكالة في خبر مقتضب نشرته عصر اليوم الأربعاء، أنّ “المصدر الرسمي”، أكد أنه “سيجري التواصل مع كلا البلدين للاتفاق على أطر تعزيز العلاقات، بما فيها إقامة علاقات دبلوماسية وفق القواعد المتبعة”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في 21 من فبراير/ شباط الماضي، اعتراف بلاده باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين في أوكرانيا، ووقع مرسوماً بذلك مطالباً البرلمان الروسي بالاعتراف بهذا القرار.
وبعد يوم من قرار بوتين، قال وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، خلال كلمة ألقاها في منتدى “فالدي” للحوار بموسكو، إن “حكومته تدعم قرار بوتين باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك”.
واعتبر المقداد، أن اعتراف روسيا باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك، بمثابة “خطوة نحو الدفاع عن السلم العالمي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية السليمة”.
فيما تحدثت تقارير روسية، أن رأس النظام، بشار الأسد، أكد لبوتين استعداده للإعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك، قبل صدور القرار رسمياً.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن النائب في مجلس الدوما الروسي، ديمتري سابلين، أن “الرئيس الأسد قال إن دمشق ستكون مستعدة للاعتراف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك”.
فيما ذكرت “رئاسة الجمهورية السورية” عبر معرفاتها الرسمية، في 20 من فبراير/ شباط ، أن الأسد خلال زيارة وفدٍ برلماني روسي إلى دمشق برئاسة سابلين، بتاريخ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، طرح “استعداد سورية للاعتراف بجمهورية دونيتسك”، وتم الاتفاق على البدء ببناء علاقات معها.
تنديد دولي
يذكر أن القرار الروسي، أثار عند صدوره ردود فعل دولية منددة، خاصة من قبل الولايات المتحدة، التي وجهت انتقاداً لبوتين واعتبرته لا يحترم القانون الدولي والأعراف الدولية، حسبما قال وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن، مشيراً إلى أن القرار يعتبر تعارضاً مباشراً مع التزام روسيا بالدبلوماسية.
وكذلك انتقد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، قرار بوتين، واعتبره “انتهاكاً صارخاً لسيادة أوكرانيا”، فيما رأى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن هذه الخطوة “لن تمر دون رد”، واعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قرار روسيا بشأن الإقليمين الأوكرانيين “غير مقبول”.
وكذلك نددت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “الناتو” بقرار الاعتراف الروسي، معتبرين في بيانات منفصلة أنه “انتهاك صارخ” للقانون الدولي ولسيادة الأراضي الأوكرانية.
ويقاتل الانفصاليون في دونيتسك ولوهانسك، بدعم من روسيا، القوات الحكومية الأوكرانية منذ 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، ودعمت إنشاء جيب انفصالي شرق أوكرانيا.