الرئيس الأوكراني يصف اعتراف الأسد باستقلال دونيتسك ولوغانسك بـ”الموضوع التافه”
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قطع العلاقات مع سورية، رداً على اعتراف نظام الأسد باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا.
وقال زيلينسكي، في تسجيل مصور، أمس الأربعاء، “استطاعت روسيا أن تنتزع من سورية، اعتراف بالمناطق المحتلة في الدونباس كدول مستقلة”.
وأضاف “هذا أمر ليس ذو أهمية، ولن تكون هناك علاقات بين سورية وأوكرانيا، وعلى العكس ستكون هنالك إجراءات عقابيه ضد سورية”.
ووصف الرئيس الأوكراني اعتراف نظام الأسد بـ”الجمهوريتين”، بأنه “موضوع تافه”، ويجب التركيز على مسائل أخرى.
Johnny big potatoes has fallen out with Syria for recognising the DPRD, and has placed sanctions on Damascus. No doubt the Syrian pound will be flying in the coming months. pic.twitter.com/INJCQJpneM
— The Bullshit Inspector ✝️ (@SimonBi34605724) June 29, 2022
واعترف نظام الأسد رسمياً باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوهانسك الانفصالتين، المدعومتين من روسيا في شرق أوكرانيا، وفق ما نقلته “سانا” عن مصدر رسمي في وزارة خارجية النظام.
وأضافت الوكالة في خبر مقتضب نشرته عصر أمس الأربعاء، أنّ “المصدر الرسمي”، ذكر أنه “سيجري التواصل مع كلا البلدين للاتفاق على أطر تعزيز العلاقات، بما فيها إقامة علاقات دبلوماسية وفق القواعد المتبعة”.
وقبل 2011، اعتبرت سورية أكبر شريك اقتصادي لأوكرانيا في العالم العربي، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2007 إلى ما يقارب 700 مليون دولار سنوياً.
وكانت سورية تستورد من أوكرانيا القمح والمعادن والسيارات والمواد الكيميائية الصناعية والفحم، وتصدر الفوسفات والأنسجة والقطن والملابس والأحذية، كما أسس الطرفان بنكاً مشتركاً، إضافة إلى بناء مصنع للأسمنت ساهمت فيه أوكرانيا تقنياً، بينما ساهمت سورية باليد العاملة.
يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في 21 من فبراير/ شباط الماضي، اعتراف بلاده باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليين في أوكرانيا، ووقع مرسوماً بذلك مطالباً البرلمان الروسي بالاعتراف بهذا القرار.
وبعد يوم من قرار بوتين، قال وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، خلال كلمة ألقاها في منتدى “فالدي” للحوار بموسكو، إن “حكومته تدعم قرار بوتين باستقلال إقليمي دونيتسك ولوغانسك”.
واعتبر المقداد، أن اعتراف روسيا باستقلال “جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك، بمثابة “خطوة نحو الدفاع عن السلم العالمي والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعلاقات الدولية السليمة”.
فيما تحدثت تقارير روسية، أن رأس النظام، بشار الأسد، أكد لبوتين استعداده للإعتراف باستقلال لوغانسك ودونيتسك، قبل صدور القرار رسمياً.