نظام الأسد “مستبعد” من اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الجمعة، إن نظام الأسد لن يشارك في اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب، المزمع عقده في لبنان غداً السبت.
وحسب وكالة “الأناضول”، أضاف أبو الغيط في تصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت للمشاركة في اللقاء أن “كل الدول العربية ستشارك في اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب غداً السبت، باستثناء سورية المجمدة عضويتها”.
وأعرب أبو الغيط، عن أمله بأن “يحقق اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية العرب تفاعلاً، وأن يتم الاتفاق على خطوات للمستقبل”.
وأشار الأمين العام، إلى أنه “ليس هناك من جدول أعمال أو أفكار محددة، وكل وزير سيطرح فكرة من منظور بلاده”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة عضوية سورية، جراء اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لقمع المظاهرات التي اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
لكن الأشهر الأخيرة شهدت محاولات تطبيع دول عربية مع النظام، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في ظل تباين المواقف العربية من عودة النظام إلى الجامعة.
وتسعى العديد من الدول العربية، على رأسها الإمارات والجزائر، لإعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وإعادة تطبيع العلاقات العربية معه، رغم استمرار الظروف والاسباب التي دفعت الجامعة لتجميد عضويته نهاية 2011.
وكان موقع صحيفة “النهار” اللبنانية، قد نقل في 6 مايو/ أيار الماضي، عن مصدر دبلوماسي فرنسي، تأكيده أنه لا عودة قريبة للنظام السوري إلى الجامعة العربية.
وأضاف الدبلوماسي أن الأصداء الآتية من الجامعة العربية، تُشير إلى أن هناك 3 دول مهمة، هي مصر والسعودية وقطر، تعتبر أن عودة النظام إلى الجامعة العربية ليست مطروحة الآن، لأنه لم يُظهر أي إشارات تدفع الى تعديل موقفها منه.
وتابع: “وبما أن القرارات في الجامعة تؤخذ على أساس التوافق، فقد لا تعود سورية إلى مقعدها في الجامعة في خلال القمة العربية المرتقبة في الجزائر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، علماً أن المفاجآت في العالم العربي ليست مستغربة”. حسب تعبيره.
وفي رده حول موقف بلاده إذا عاد النظام إلى الجامعة العربية، قال: “ما تسمعه باريس من هذه الدول، أنه طالما النظام تحت هيمنة إيران، ولم يعدل مواقفه ولم يجرِ إصلاحات، لن توافق على عودته إلى الجامعة العربية”.