أعلنت “الإدارة الذاتية”، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ العامة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، شمال شرقي سورية، تحسباً للعملية العسكرية التي تنوي تركيا تنفيذها في المنطقة.
وقالت الإدارة في بيان لها، إنها أوعزت كافة المجالس والهيئات والمؤسسات التابعة لها، لإعداد خطط الطوارئ من أجل مواجهة “التحديات والتهديدات”.
وأضافت أنها وضعت كافة الإمكانيات لمواجهة أي هجوم عسكري محتمل على المناطق الخاضعة لسيطرتها، وأعطت الأولوية في مشاريعها الحالية لمواجهة هذه التهديدات.
وجاء في بيان “الإدارة الذاتية” أن إعلان حالة الطوارئ العامة، يأتي “بناء على مقتضيات المصلحة العامة”، ونظراً لما تتعرض له المنطقة من “تهديدات” بعملية عسكرية تركية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، الجناح العسكري للإدارة.
ويأتي الإعلان عن حالة الطوارئ في وقت لا يزال فيه توقيت العملية العسكرية مجهولاً، إذ لم تعلن تركيا بعد عن موعد العملية، باستثناء تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي قال قبل أيام إن العملية “قد تأتي فجأة ذات ليلة”.
وتحدثت مراصد محلية عن تعزيزات عسكرية للجيش التركي، الذي استقدم خلال الأسابيع الماضية مدرعات وعربات ثقيلة للمنطقة، تمهيداً للعملية العسكرية التي تستهدف أراضٍ داخل سورية بعمق 30 كيلو متراً، وعلى رأسها منبج وتل رفعت، بحسب الرئيس التركي.
وبحسب تقارير تركية، فإن الاستعدادات للعملية العسكرية في سورية قد اكتملت بانتظار الأوامر من أنقرة.
وقالت صحيفة “صباح” التركية في تقرير لها، إن القوات المسلحة التركية و”الجيش الوطني السوري”، أكملوا استعداداتهم، بانتظار أمر من أنقرة لبدء العملية العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الرئيسي من الهجوم على منبج هو بلدة كاراكوزاك، والتي كانت تضم مقبرة سليمان شاه جدّ مؤسس السلطنة العثمانية.
كما أكدت أن الخطة التركية هي الاستيلاء على سد تشرين على نهر الفرات، الذي يعتبر ذو أهمية استراتيجية، مشيرة إلى أن السيطرة على السد سيؤدي إلى حل مشكلة المياه والكهرباء في منطقة درع الفرات.
وتعتبر تركيا “قسد” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها، امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا ودول كثيرة بينها الولايات المتحدة، التي تعتبر “قسد” شريكاً في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.