ذكرت صحيفة “الوطن”، اليوم الخميس، أن مباحثات تجري بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ونظام الأسد، لتشكيل “غرفة عمليات مشتركة” برعاية روسية، في ظل تهديدات تركية بإطلاق عملية عسكرية شمال سورية.
وقالت الصحيفة شبه الرسمية، إن هدف المباحثات، وضع “خطة دفاعية تقتضي تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين الجانبين”، على أن تكون الإدارة والتوجيه من قوات النظام، لأنها “تنتشر على طول خطوط تماس الجبهات المنتخبة للتصعيد عبرها، وفي المناطق الحدودية مع تركيا”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، عن “قرب الاتفاق على تشكيل الغرفة”، مشيرة إلى أن “التوصل لنتائج تُحقق الغاية من المباحثات، منوط بتقديم الميليشيات تنازلات ميدانية وإدارية للحكومة السورية، في المناطق التي تُهيمن عليها”.
واعتبرت المصادر، أن نظام الأسد أجّل النقاش مع “قسد” في مسائل خلافية، كالثروات النفطية والغازية والزراعية والمائية، والأولية الآن “تقتضي الدفاع عن الأراضي السورية، من دون أن تنكث الميليشيات بوعودها”. حسب تعبيرها.
كما اعتبرت أن قبول “قسد” بنشر قوات من النظام على الجبهة، سيتبع ذلك “قرارات عسكرية وإدارية، يمكن أن تسمح بانتشاره بعمق 30 كيلو متراً على طول الشريط الحدودي مع تركيا، لتنفيذ اتفاق أضنة.
وتوقعت المصادر، نشر قوات الأسد مزيداً من العناصر في مناطق “قسد”، خاصة في منبج وتل رفعت.
وكانت “الإدارة الذاتية” قد أعلنت قبل أيام، أنها تتناقش مع نظام الأسد، من أجل توسيع “تفاهم حماية الحدود”، الذي تم التوصل إليه في عام 2019، عقب عملية “نبع السلام” التركية.
وأكد نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، بدران جيا كرد في تصريحات صحفية، السبت الماضي، وجود تفاهم مع النظام “على حماية الحدود”، وأنهم يناقشون توسيعه “لردع أي هجوم تركي محتمل”.
ونوه المسؤول الكردي، إلى أن “هناك تفاهماً على حماية الحدود منذ عام 2019، والآن يتم النقاش بوساطة روسية، لتوسيع ذلك التفاهم بما يخدم مصلحة المنطقة والاستقرار فيها”.
وكانت مفاوضات جرت بين “قسد” ونظام الأسد برعاية روسية، العام الماضي، بعد تهديدات تركية مماثلة حول دخول قوات النظام إلى المنطقة، إلا أن هذه المفاوضات باءت بالفشل.