باب الهوى..عمال إغاثة ينادون بضرورة تمديد “المساعدات عبر الحدود”(صور)
نادت عدة منظمات إنسانية عاملة في منطقة شمال غربي سورية، بضرورة تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى الحدودي” مع تركيا.
ونددت المنظمات في وقفة احتجاجية، ظهر اليوم الخميس قرب معبر “باب الهوى”، بالتهديدات الروسية بعرقلة دخول المساعدات “عبر الحدود”.
وأكد المحتجون عبر لافتات رفعوها، أنّ “لا بديل عن المساعدات العابرة للحدود”.
ويأتي ذلك في ظل تسويق روسيا لنقل ملف المساعدات الإنسانية عبر “الخطوط” وبرعاية نظام الأسد.
وقال منير مصطفى، نائب مدير الدفاع المدني السوري لـ”السورية.نت”، إنّ “المنظمات العاملة في المنطقة توجّه رسالة لكافة دول العالم وللدول التي لها حق الفيتو، مفادها بأن المساعدات هي إنسانية وليست سياسية وغير قابلة للتفاوض أو الابتزاز السياسي من الدول صاحبة استخدام هذا الحقّ”.
وأضاف مصطفى، وهو أحد المشاركين، أن “الوقفة رسالة من المنظمات أن المساعدات هي حق للمجتمع وللشعب السوري، وليست عرضة للابتزاز السياسي بهدف تعويم نظام بشار الأسد”، محذراً من” كارثة إنسانية حقيقية ستحلّ بحال اعتُمد قرار إيقاف المساعدات عبر باب الهوى”.
ويتابع: “في الحقيقة التصويت كل 6 أشهر هو وسيلة للضغط على الشعب السوري، وهو أمر غير مقبول لأنّ هذه المجتمعات بحاجة حقيقية لهذا النوع من المساعدات”.
وكانت مديرية صحة إدلب وعدة مستشفيات ومراكز صحية، نظموا أمس الأربعاء وقفات احتجاجية للمطالبة بتمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر “باب الهوى”.
وتتخوف المنظمات المحلية، من احتمالية إغلاق بعثة الأمم المتحدة في المنطقة، في حال عدم تجديد القرار الأممي بدخول المساعدات “عبر الحدود”، ما يترتب عليه إيقاف جميع مشاريع “الأمم المتحدة” في ريفي إدلب وحلب، التي تشترك المنظمات السورية في تنفيذها.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الخميس، أن روسيا وزعت على أعضاء المجلس مشروع القرار، الذي يتعارض مع مشروع آخر صاغته إيرلندا والنرويج.
ويدعو مشروع القرار الإيرلندي والنرويجي، إلى تمديد قرار إدخال المساعدات لمدة عام كامل، وليس 6 أشهر فقط.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس“، أن روسيا اشترطت لتمديد القرار لمدة 6 أشهر، بأن يتم “زيادة حجم الدخول للمساعدات عبر الخطوط الداخلية”، في إشارة إلى زيادة المساعدات التي تدخل من مناطق نظام الأسد إلى شمال سورية.
ومن المتوقع أن يتم التصويت على مشروع القرار الإيرلندي والنرويجي، خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم الخميس.
وفي حال فشل الحصول على 9 أصوت من قبل أعضاء المجلس، أو استخدام روسيا لحق النقض “الفيتو”، سيتم طرح القرار الروسي للتصويت.