علماء مسلمون ينصحون “حماس” بعدم استعادة العلاقة مع الأسد
وجه 8 من العلماء المسلمين، الذين ينتسبون لمؤسسات دينية مختلفة، “نصيحة” إلى حركة “حماس” الفلسطينية، بالعودة عن قرارها استعادة العلاقة مع نظام الأسد.
وأصدر العلماء الثمانية بياناً، اليوم الأحد، قالوا فيه، إن “الوفد العلمائي قد التقى قيادات الحركة من المكتب السياسي (إسماعيل هنية)، واستمع لحيثيات الموضوع ومسوغاته من وجهة نظرهم”.
واعتبر العلماء، أن قرار إعادة العلاقات مع نظام الأسد فيه “مفاسد عظيمة، ولا تتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية”.
وطالب العلماء الحركة بمراجعة وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء.
ووعد رئيس المكتب السياسي في حماس، إسماعيل هنية، بعرض كلام العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له.
وأكد العلماء، أنهم ينتظرون رد قيادة الحركة “ليقوموا بالواجب الشرعي المناسب للموقف، والمحقق لمصلحة قضية فلسطين”.
وحضر الاجتماع كلاً من “الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن، والشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري، والشيخ علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ عصام أحمد البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.
كما حضره “الشيخ عبد الحي يوسف عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ محمد عبد الكريم الشيخ الأمين العام لرابطة علماء المسلمين، والشيخ سامي الساعدي أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية، والشيخ وصفي عاشور أبو زيد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.
وكانت رويترز قد نقلت الشهر الماضي، عن مصدرين اثنين من داخل حركة “حماس”، أن الحركة قررت إعادة العلاقات مع النظام السوري.
وأضافت أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” لتحقيق ذلك، وتم اتخاذ قرار بالإجماع لإعادة العلاقات مع الأسد.
وقال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حماس، خليل الحية، في مقابلة مع صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الأسبوع الماضي، إن “مؤسسات الحركة أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق”.
وأضاف: “جرى نقاش داخلي وخارجي على مستوى حركة حماس، من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع سورية”.
ولم تتخذ “حماس” موقفاً واضحاً من الثورة في سورية، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُهم بعض قادتها في سورية بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس، قبل مغادرته دمشق إلى الدوحة.
وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة، إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.