روسيا عن قمة طهران حول سورية: ستكون حدثاً هاماً للغاية
أعلنت روسيا أن القمة التي ستشهدها العاصمة الإيرانية طهران بشأن سورية، في التاسع عشر من الشهر الحالي ستكون “حدثاً هاماً للغاية”.
وستجمع القمة رؤساء إيران وتركيا وروسيا إبراهيم رئيسي ورجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.
وجاء في بيان للخارجية الروسية نشر، اليوم الجمعة، أن “إيران وتركيا لديهما موقف بناء قبل القمة حول سورية في طهران”.
وقال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، حسب وكالة “تاس“: “القمة ستكون حدثاً مهماً للغاية”، مضيفاً: “الموقف بناء للغاية من جانب كل من شركائنا الإيرانيين والأتراك”.
وحسب تصريحات مسؤولي البلدان الثلاثة فإن الملف السوري سيكون في صدارة هذا اللقاء، الذي يعتبر الأول من نوعه منذ عامين.
وستكون هذه ثاني زيارة خارجية لفلاديمير بوتين منذ بداية التدخل العسكري لروسيا في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي، بعد رحلة إلى آسيا الوسطى نهاية يونيو/حزيران الماضي.
وتجري روسيا وتركيا وإيران محادثات منذ سنوات بشأن الوضع في سورية، في إطار ما أطلق عليه “عملية أستانة للسلام”.
واللافت في القمة أنها تأتي في الوقت الذي تهدد فيه تركيا بشن عملية عسكرية في شمال سورية، وسط احتمالية أن تستهدف منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب.
وكانت موسكو قد ناورت خلال الأيام الماضية في موقفها حيال التهديدات التركية، فيما اتجهت لإجراء اتصالات، على مستوى الرؤساء ووزراتي الخارجية والدفاع.
أما بالنسبة لإيران وبينما زار وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان العاصمة أنقرة من أجل بحث التهديدات وقضايا أخرى أتبع خطوته بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى رأس النظام السوري بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد.
ومن دمشق أبدى عبد اللهيان نية طهران لعب “دور الوساطة” بين تركيا والنظام السوري، من أجل إبعاد أي عمل عسكري من شأنه “أن يهدد وحدة الأراضي السورية”، حسب تعبيره.
وكان رؤساء “الدول الضامنة” للملف السوري (إيران، روسيا، تركيا) عقدوا قمة بصيغة “أستانة” عبر تقنية الفيديو، في 1 يوليو/ تموز 2020، بسبب إجراءات مكافحة انتشار فيروس “كورونا”.
وانتهت القمة الماضية باتفاق الدول الثلاث على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقلال سورية، فيما وعدت روسيا وإيران نظام الأسد بدعمه في مواجهة عقوبات “قيصر” والأزمة الاقتصادية التي يواجهها.