قوات النظام ترفع جاهزيتها في تل رفعت و”الإدارة الذاتية” تطالب بحظر جوي
تشهد منطقة شمال شرق سورية، تطورات متسارعة قبل يومين من انعقاد قمة طهران التي تجمع رؤساء تركيا وإيران وروسيا، ومن المتوقع أن يتم التركيز الحديث فيها على العملية العسكرية التركية المحتملة ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ويدور الحديث عن العملية العسكرية التركية منذ أسابيع، وسط تهديدات متكررة من قبل مسؤولين أتراك، الذين أكدوا أن تل رفعت ومنبج ستكونا “الوجهة المقبلة” للعملية.
وخلال الساعات الماضية شهدت المنطقة تطورات عسكرية، إذ عززت قوات نظام الأسد من تواجدها فيها، حسب ما قالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية.
وذكرت الصحيفة، أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها استقدمت “تعزيزات إضافية إلى خطوط تماس جبهات مارع وإعزاز وعفرين، ورفعت جاهزيتها في تل رفعت، لمواجهة أي عملية عسكرية تركية.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم “قسد”، فرهاد الشامي، لـ”اندبندنت عربية”، إن عدداً من الجنود والأسلحة الثقيلة لقوات نظام الأسد وصلت إلى المنطقة.
وأضاف أن “هذه التعزيزات التي وصلت في إطار تفاهمات عسكرية جديدة، تمركزت بمنطقة كوباني وغرب تل أبيض وعين عيسى، وستصل إلى منطقة منبج خلال الفترة المقبلة”.
شمال سورية.. “قسد” تعلّق آمالها بالأسد وخطاب لعبدي ينذر بالحرب
وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، قد أعلن الجمعة الماضي إعطاء الإذن لقوات نظام الأسد، من أجل الانتشار في مناطق عين العرب ومنبج وأخرى حدودية، تحسباً لأي هجوم تركي.
وتزامن ذلك مع مطالبة الأحزاب السياسية المنضوية ضمن “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سورية المجتمع الدولي بفرض حظر جوي ضد المسيرات التركية.
وأصدر 33 حزباً سياسياً وجهة سياسية منضوية في “الإدارة الذاتية” بقيادة “حزب الاتحاد الديمقراطي”، بياناً أكدوا فيه إطلاق حملة في 23 من الشهر الحالي على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بفرض حظر جوي على مناطق نفوذها.
وجاء في البيان: “قمنا بحملة تحت اسم (منع الطائرات الحربية والمسيرات التركية المحملة بالأسلحة من التحليق في سماء شمال وشرق سورية) في الساحات والميادين الدبلوماسية”.
وأضاف: “سوف نستمر بالحملة من خلال حملة (هاشتاغ) في فضاء الإعلام الرقمي، التي سوف تنطلق يوم 23 يوليو/ تموز الجاري 2022”.
وكان مظلوم عبدي، قد طالب قوات الأسد بتأمين أنظمة دفاع جوي ضد الطائرات المُسيرة، في حال شنت تركيا عملية عسكرية جديدة شمال سورية.
وقال عبدي في مقابلة مع رويترز، إن “قواته منفتحة على العمل مع القوات السورية للقتال قبالة تركيا، لكن دون حاجة لإرسال قوات إضافية”.
وتابع: “الشيء الأساسي الذي يمكن أن يفعله الجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية، هو استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية”.