الملك الأردني يعلن التواصل مع نظام الأسد وروسيا بشأن الحدود
أعلن الملك الأردني، عبد الله الثاني، أن بلاده على تواصل مع نظام الأسد وروسيا بشأن المخاطر الأمنية على حدود الأردن الشمالية.
وجاء ذلك خلال لقائه شيوخاً ووجهاء وممثلين عن المجتمع المحلي في البادية الشمالية، وفق بيان للديوان الملكي، أمس الأربعاء.
وقال الملك الأردني إن “هنالك تواصلاً مع الجانبين السوري والروسي بشأن المخاطر الأمنية على الحدود”.
وأضاف أن “نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية بالمرصاد لأي تهديد قد يحيط بالوطن”، مؤكداً أن “التعليمات واضحة بهذا الشأن وخط أحمر لا يمكن التهاون فيها”.
ولم يوضح الملك الأردني تفاصيل التواصل مع نظام الأسد، خاصة في ظل توجيه عمان اتهامات مباشرة بشأن مسؤولية جهات تابعة لنظام الأسد وميليشيات إيرانية بتهريب المخدرات على الحدود الأردنية.
وخلال الأيام الماضية صدرت تصريحات من قبل مسؤولين أردنيين أظهرت انخفاضاً في حدة الخطاب ضد الأسد وإيران.
وكان رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، قد صرح الأسبوع الماضي، أن بلاده تجري عمليات تنسيق مع أجهزة النظام السوري الأمنية والعسكرية بشأن “التهديدات المتعلقة بالحدود”، فيما اعتبر أن عمّان لا تنظر لإيران كتهديد لـ”الأمن القومي”.
وأكد الخصاونة، “الارتفاع المضطرد والكبير لتهريب المخدرات من الأراضي السورية”، مضيفاً أن “هناك حوار ونقاش وتنسيق مع السلطات السورية من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية”.
وفي وقت لم يحدد المسؤول الأردني هوية شبكات التهريب، ربط توسع نشاطها بتقلص عمل الشرطة العسكرية الروسية في الشمال السوري، وأن هذه الشبكات تمتد على أكثر من دولة.
في حين صرّح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي بأن “استقرار الجنوب السوري هو مصلحة وطنية” لبلاده، وأن عمّان “تريد علاقة صحية مع إيران”.
“نيو لاينز”: الأردن بعيد عن التطبيع مع النظام السوري
وجاءت التصريحات بعد تصعيد من جانب الملك الأردني، عبد الله الثاني، والذي اتهم صراحة الجانب الإيراني بـ”زعزعة الاستقرار على حدوده الشمالية”.
وقال الملك الأردني، في 24 من يونيو/ حزيران الماضي، إن “الميليشيات الشيعية في سورية زادت عمليات تهريب السلاح والمخدرات”، تزامناً مع “تراجع دور روسيا في سورية” بسبب أزمة أوكرانيا.
وأضاف في مقابلة مع قناة “سي إن بي سي” الأمريكية، أن تراجع الدور الروسي في سورية، أدى كذلك إلى عودة “تنظيم الدولة” إلى الظهور.
وقبل ذلك، كان قد حذّر من “تصعيد المشاكل” على حدود بلاده مع سورية، بسبب زيادة النفوذ الإيراني وتراجع الوجود الروسي.
وتشهد الحدود الأردنية مع سورية منذ أشهر، زيادة غير مسبوقة في عمليات تهريب المخدرات، وأدت عدة مرات لاشتباكات بين حرس حدود الأردن والمهربين.