أردوغان يترأس اجتماع “الأمن القومي”.. هل يعطي الضوء الأخضر لعملية عسكرية؟
تتجه الأنظار، اليوم الخميس، إلى اجتماع مجلس “الأمن القومي التركي” برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لبحث عدة قضايا في مقدمتها، العملية العسكرية في شمال سورية.
وذكرت صحيفة “صباح” التركية، أن أعضاء المجلس العسكريين سيبلغون الأعضاء الآخرين، عن الاستعداد للعملية العسكرية في سورية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه “سيتم خلال الاجتماع تقييم العملية، التي سيتم تنفيذها ضد المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي في شمال سورية، وخاصة تل رفعت ومنبج”.
في حين ذكر موقع “TRTHABER“، أن الاجتماع يأتي بعد شهرين من الانقطاع، وسيركز على توسيع المناطق الآمنة في شمال سورية، ومناقشة الاستعدادات للعملية الجديدة عبر الحدود ضد الوجود الإرهابي في المنطقة.
ويضم مجلس الأمن القومي، كلاً من الرئيس ونوابه، ووزراء العدل والدفاع والداخلية والخارجية، وقائد القوات البحرية والجوية.
ويأتي الاجتماع، بعد تأكيد الرئيس التركي على ضرورة السيطرة على مدينتي تل رفعت ومنبج، وذلك خلال القمة الثلاثية التي احتضنتها طهران، أول أمس الثلاثاء.
وقال أردوغان خلال القمة: “لقد حان الوقت لتطهير هذه الموانئ التي لجأ إليها التنظيم الإرهابي. ونتوقع من شركائنا في أستانا أنهم سيدعمون بصدق جهودنا لتحقيق الاستقرار في سورية”.
وخلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة أثناء عودته من القمة، أمس الأربعاء، قال أردوغان إن ملف العملية العسكرية في الشمال السوري، سيظل مدرجاً على أجندة بلاده، لحين تبدد المخاوف المتعلقة بأمن تركيا القومي.
وأضاف أردوغان، أن بلاده تريد أن تكون روسيا وإيران معها في مكافحة “التنظيمات الإرهابية” على بعد 30 كيلو متراً من الحدود الجنوبية لتركيا، مطالباً الدولتين بتقديم الدعم اللازم لها.
وتابع: “لقد عبرنا عن هذا مرة أخرى لكل من السيد بوتين والسيد رئيسي (…) أعتقد أننا لا نفكر بشكل منفصل في قضايا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، ومع ذلك لا يزال يتعين علينا الاستمرار في معالجة بعض النقاط”.
من جهته أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن “تركيا لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي في سورية”، مشيراً إلى أنه “حتى اليوم، لم نأخذ الإذن من أحد لتنفيذ عملياتنا هناك، ولن نفعل”.
وقال أوغلو في مقابلة مع “TRT”، اليوم الخميس، إن تركيا “تهدف إلى تطهير الشمال السوري من التنظيمات الإرهابية”.
وخلال الأسابيع الماضية، صدرت تصريحات من قبل مسؤولين أتراك، أكدوا فيها عزم بلادهم، شن عملية عسكرية ضد “قسد” شمال سورية.
وذكر الرئيس التركي، أن العملية العسكرية التي تنوي بلاده تنفيذها في سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب.