وزير خارجية الجزائر يصل دمشق في زيارة هي الأولى منذ آذار 2011
يصل وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الأحد، العاصمة السورية دمشق على رأس وفد رسمي كبير.
وذكرت وكالة “سانا” الرسمية، أن لعمامرة سيزور دمشق على رأس وفد رسمي قادماً من العراق، وسيلتقي خلال الزيارة “كبار المسؤولين السوريين”.
وأشارت الوكالة إلى أن وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، سيكون في مقدمة مستقبليه، وسيتم “البحث في العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها”.
وهي المرة الأولى التي يزو ر فيها وزير خارجية الجزائر سورية منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد في مارس/ آذار 2011.
وكان أول وزير جزائري رسمي زار دمشق في 2016، هو الوزير الجزائري المكلّف بشؤون جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، والتقى الأسد وكان حينها أول مسؤول عربي عالي المستوى يزور سورية منذ 2011.
وتأتي زيارة لعمامرة، بعد أسبوعين من زيارة وزير خارجية النظام، فيصل المقداد إلى الجزائر لأول مرة منذ ست سنوات.
وشارك المقداد للمشاركة في احتفالات الاستقلال الوطني للجزائر، والتقى بالرئيس عبد المجيد تبون.
وقال المقداد، إن “علاقة الجزائر بدمشق تاريخية وعميقة وقوية”.
وتعتبر الجزائر من الدول العربية الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية، عبر تصريحات رسمية باعتبار ما يجري في سورية بـ”حرب أهلية”، وضرورة استعادة ما يسمى “سيادة الدولة” على المناطق.
كما تنادي الجزائر مراراً بضرورة إعادة النظام إلى الجامعة العربية، وحضور القمة العربية التي تحتضنها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وسبق وأن ألمح الرئيس الجزائري، عبد الحميد تبون، إلى مشاركة نظام الأسد في “القمة العربية”، وقال في أواخر العام الماضي: “من المفروض أن تكون سورية حاضرة”.
لكن الحضور ما تزال تعرقله “دولة أو دولتين”، بحسب ما صرّح به أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، قبل أسابيع، مشيراً لصحفيي وكالة “رويترز” إلى أن “عضوية سورية المعلقة لأكثر من عقد تمت مناقشتها في لقاء بيروت، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، علقت الجامعة عضوية سورية، جراء اعتماد نظام بشار الأسد الخيار العسكري لقمع المظاهرات، التي اندلعت في مارس/ آذار من العام ذاته، للمطالبة بتداول سلمي للسلطة.
لكن الأشهر الأخيرة شهدت محاولات تطبيع دول عربية مع النظام، عبر عقد اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري، في ظل تباين المواقف العربية من عودة النظام إلى الجامعة.