“أونروا” تعلن إيقاف تسجيل الفلسطينيين القادمين من سورية إلى لبنان
اعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، عن إيقاف تسجيل الفلسطيين القادمين من سورية إلى لبنان، اعتباراً من 1 أغسطس/ آب المقبل.
وأوضحت الأونروا، أنه باستطاعة أي لاجئ فلسطيني قادم من سورية اعتباراً من 1 أغسطس/ آب 2022، أن يسجل في لبنان بدلاً من سورية للحصول على خدمات الأونروا الصحية والتعليمية.
واستدركت: “لكن هؤلاء الأشخاص لن يكونوا مؤهلين للحصول على مساعدة نقدية دورية لا في لبنان ولا في سورية، طالما هم متواجدون في لبنان، وستبقى قيدوهم وسجلاتهم في سورية، ولن يتم نقلها إلى لبنان”.
وحسب بيان للوكالة، نشرته “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا“، اليوم الجمعة، فإن السبب في هذا القرار، هو “نقص التمويل”، ولتكون لديها قدر على تقديم المساعدة المالية للفلسطينيين السوريين الذي يعيشون في لبنان حالياً.
وأشار البيان، إلى أن جميع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان سيكونون بدءاً من الأول من أغسطس/ آب المقبل، مؤهلين للحصول على جميع خدمات “أونروا” الأخرى، بما في ذلك التعليم والصحة.
كما سيستفيد اللاجئون من أي مساعدة نقدية تقدم للفلسطينيين في لبنان، وبنفس المبالغ إذا كانوا يندرجون ضمن الفئات المستهدفة بهذه المساعدة الخاصة، مثل الأطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.
وفي ختام بيانها، أكدت “الأونروا”، أنها ستقوم بزيارات للعائلات الفلسطينية السورية المستفيدة حالياً من المساعدات النقدية، وفي حال عدم تواجد هذه العائلات سيتم إلغاء تفعيل الملف الخاص بهم، وكذلك في حال عدم سحب المبلغ المالي من مزود الخدمة، دون إبلاغ الأونروا بالسبب فسيتم وقف تفعيل ملفه.
ويبلغ عدد اللاجئيين الفلسطيين في لبنان نحو 200 ألف لاجئ مسجل لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأنروا” وموزعين على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى.
وتشير إحصائيات الوكالة في هذا المجال، إلى أن لبنان يضم نحو 27 ألف من اللاجئيين الفلسطيين السوريين حتى عام 2020، يعيش معظمهم في المخيمات الفلسطينية، والقرى في ظروف إنسانية واجتماعية صعبة.
كما يعتمدون على المساعدات المالية المقطوعة التي تقدمها “أونروا” وسط تراجع المساعدات المالية والعينية التي كانت تقدمها الكثير من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.