نجا سليم الحميد قائد فصيل “بيرق قوات الفهد” في السويداء، من محاولة اغتيال بالرصاص، في حادثة تأتي وسط توتر أمني متصاعد تشهده المحافظة، منذ ثلاثة أيام.
ونشر الفصيل عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك”، اليوم السبت، صوراً لسيارة كان يستقلها الحميد، حيث تعرضت لإطلاق رصاص، من جانب جهة لم تحدد هويتها.
وجاء في بيان الفصيل: “محاولة اغتيال لقائد قوات الفهد أبو فهد سليم حميد.. وبفضل الله مرت بخير”.
وتأتي هذه الحادثة بعد ثلاثة أيام من المواجهات التي اندلعت بين فصيل “حركة رجال الكرامة” ومجموعة “قوات الفجر” التي يقودها راجي فلحوط، والمتهم بالارتباط بشعبة “المخابرات العسكرية” في النظام السوري.
وأسفرت المواجهات عن سيطرة “رجال الكرامة” على كامل مقرات مجموعة فلحوط، فيما ما يزال التوتر الأمني مستمراً حتى اليوم السبت، حسب ما قالت مصادر إعلامية لـ”السورية.نت”.
وذكر مدير شبكة “السويداء 24″، ريان معروف أن حملة الفصائل المحلية، أبرزها “رجال الكرامة” ما تزال مستمرة ضد “بقايا مجموعة فلحوط”.
وقد شهدت بلدة عتيل مداهمات، في اليومين الماضيين، من حركة “رجال الكرامة”، وقبضت فيها على أشخاص تقول إنهم من المتورطين مع فلحوط، وفق معروف.
وكان أهالي السويداء قد عثروا، أمس الجمعة على 6 جثث مرمية بالقرب من دوار المشنقة، فيما تحدثت مصادر إعلامية أنها تعود لعناصر من مجموعة “قوات الفجر”، حيث تم إعدامهم ميدانياً.
من هي “قوات الفهد”؟
و”بيرق قوات الفهد” هو فصيل منفصل عن “حركة رجال الكرامة” و”قوات شيخ الكرامة”، وأسسه سليم الحميد في قرية قنوات بريف السويداء، والفصيل بكليته ينشط في القرية.
وتعود أصول مقاتلي الفصيل إلى خلفيات متعددة، وخاصةً بعض الرجال المنشقين عن حركة “رجال الكرامة” بعد مقتل وحيد البلعوس، والمفصولين عنها بسبب ممارساتهم المنافية لمبادئها.
ويتبنى الفصيل مبادئ حركة “رجال الكرامة” وعلاقته جيدة معها وتربطه فيها عدة روابط وعلى رأسها الحماية.
وهناك فصائل وتشكيلات محلية برزت على واجهة المحافظة في السنوات الماضية، وبالإضافة إلى “قوات الفهد” هناك فصيل رامي مزهر و”قوات شهبا”، وجميعها كانت قد انشقت على “رجال الكرامة”، لأسباب مختلفة.
وإلى جانبها برز تشكيل عسكري حمل اسم “قوات شيخ الكرامة” وتركز نفوذه في مدينة صلخد، إلى أن انحل في أبريل / نيسان 2020، بعد اتهامات وجهة لقادته “بالوقوف وراء عمليات الخطف”.