أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اعتقال 36 شخصاً في مناطق شمال وشرق سورية، بتهمة “التجسس”، في وقت أطلقت عملية أمنية تحت مسمى “القسم”.
ونشرت “قسد” بياناً، اليوم الاثنين، قالت فيه إن العملية الأمنية التي أطلقتها ترتبط بالاستهدافات التركية التي أسفرت عن مقتل عناصر وقياديين منها.
وأضافت أنها استهدفت ثماني مناطق في شمال وشرق سورية، هي: القامشلي، تل تمر، الحسكة، الشدادي، دير الزور، الرقة، منبج، عين العرب، وأنه تم اعتقال “36 شخصاً ضالعاً في صفوف الجواسيس والعملاء”، حسب تعبير البيان.
وتأتي هذه الخطوة من جانب “قسد” في الوقت الذي تصاعدت فيه الضربات التي تنفذها الطائرات المسيرة التركية، وأسفرت في الأيام الماضية عن مقتل أكثر من 10 قياديين في “قسد” و”وحدات حماية الشعب”.
وكانت آخر الضربات، اليوم الاثنين، حيث ذكرت وسائل إعلام تركية أن “الاستخبارات” تمكنت من قتل “إرهان عرمان” وهو “عضو المجلس التنفيذي في حزب العمال الكردستاني” في عين العرب بريف حلب.
وجاءت العملية بعد يومين من الإعلان عن مقتل “نصرت تيبيش” عضو “حزب العمال” وأحد منفذي هجمات إسطنبول عام 2008، بعدما أطلقت “منظمة الاستخبارات التركية” عملية خاصة في منزل يقيم فيه بمدينة الحسكة.
وقبل ذلك كانت المسيّرات التركية قد أسفرت عن مقتل قائدة “وحدات مكافحة الإرهاب” سلوى يوسف (جيان) والقيادية في “وحدات حماية الشَّعب” (YPJ) جوانا حسّو (روج خابور) والتي تنحدر من مدينة الدرباسية شمالي الحسكة.
إضافة إلى المقاتلة في وحدات “مكافحة الإرهاب” التابعة لـ”قسد” رُها بشّار (بارين بوطان) المنحدرة من عفرين بريف حلب الشمالي.
وحتى الآن لا يعرف بالتحديد الآثار التي قد تفرضها الضربات الجوية لتركيا على عموم مناطق شمال وشرق سورية، وعلى الهيكل العسكري والأمني لـ”قسد” بالتحديد.
ورغم أن الضربات ليست بجديدة، إلا أنها تصاعدت على نحو غير مسبوق، منذ بداية شهر يوليو / تموز الماضي.
وجاء ذلك في الوقت الذي ساد فيه مشهد ضبابي بخصوص العملية البرية التي هددت تركيا بإطلاقها في شمالي سورية، ومواقف الدول الفاعلة في الملف السوري، منها، في مقدمتها أمريكا، ومن ثم روسيا وإيران.