“لعجزها” عن حل المشاكل.. “اللجنة المركزية” في درعا البلد تحل نفسها
أعلنت “اللجنة المركزية” في درعا البلد عن حل نفسها وإيقاف نشاطاتها في كافة المجالات، داعيةً أهالي المدينة إلى سد الفراغ وتشكيل لجنة جديدة للتفاوض مع نظام الأسد.
وقال أبو علي محاميد، أحد وجهاء درعا البلد، عبر حسابه في “فيس بوك”، اليوم الخميس، إن اللجنة المركزية اتخذت قراراً بحل نفسها وإيقاف نشاطاتها والعودة إلى صفوف أهل البلد، بعدما قامت بما يترتب عليها لمصلحة المنطقة والدفاع عن أبنائها، حسب البيان.
وأشار إلى أن القرار جاء “بعد ما سدت بوجوههم كل الطرق لحل مشاكل البلد، ولكي لا يكونوا مسؤولين أمام الله والناس، تخلوا عن عملهم وفسحوا المجال لغيرهم، ربما يكونوا أقدر منهم”.
وأضاف محاميد، المقرب من اللجنة، أن أهالي درعا “يطالبون الذين كانوا ينتقدون اللجنة ويعارضوا عملها ويتهموها بالعمالة، بسد الفراغ في درعا البلد، والقيام بواجبهم كأبناء البلد وتشكيل لجنة… وإيجاد جهة تتواصل وتتفاوض مع النظام بعد اليوم، لأن هذا الأمر ضروري جداً”.
يُشار إلى أن اللجان المركزية في درعا بدأت تتشكل بعد سيطرة النظام على المحافظة، عام 2018، ومهمتها التفاوض مع اللجان الأمنية التابعة للنظام السوري، باسم أهالي درعا.
وكان لتلك اللجان دوراً بارزاً في عمليات “التسوية” التي فرضها النظام على أهالي المحافظة، ما عرّضها لانتقادات عدة من قبل البعض، الذين اتهموها بـ”العمالة” للنظام.
إلا أن أبو علي محاميد قال في البيان إن “رجال اللجنة كانوا على قدر المسؤولية، وكانوا رجال حرب ورجال سلم، وأدوا واجبهم على أكمل وجه، ولم يخونوا أهلهم ولم يخذلوهم في أي موقف كان، وعرضوا حياتهم للخطر في كثير من المواقف”.
مضيفاً: “نعم كنا نختلف معهم في بعض الأمور، ولكن هم في النهاية بشر يخطئون ويصيبون، ومن لا يعمل لا يخطئ”.
ولعبت “اللجنة المركزية” في درعا البلد دوراً بارزاً خلال عملية “التسوية” التي تمت في سبتمبر/ أيلول 2021، إذ توصلت لاتفاق مع “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام بوساطة روسية، أنهى حصار درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا الذي استمر أكثر من شهرين.
وتتكون “اللجان المركزية” من وجهاء وشيوخ عشائر وقيادات عسكرية، واستمرت في أداء دورها، تزامناً مع اتهام النظام بعرقلة عملها وإضعاف دورها واغتيال أعضائها.