توفي اللواء المتقاعد، علي حيدر عن عمر ناهز 90 عاماً، وهو الضابط الذي يوصف بأنه “الأب الروحي للقوات الخاصة” التي تأسست في عهد حافظ الأسد والد رأس النظام السوري الحالي، بشار.
ونعت صفحات موالية للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، “حيدر” الملقب بـ”أبو ياسر”، وقالت إنه سيدفن في قرية حلة عارا بريف جبلة، يوم غد السبت.
ونادراً ما كان اسم “حيدر” يتردد في عهد بشار الأسد، إلا أنه يعتبر أحد أبرز أركان “الحرس القديم” لأبيه حافظ الأسد، الذي توفي في عام 2000.
#عااااااجل:
ننعي إليكم وفاة اللواء: علي عباس حيدرقائد الوحدات الخاصة في زمان القائد الخالد حافظ الأسد..
اشتهر اللواء برباطة جأشه وحسن قيادة جنوده.. كان مثالا للرجولة والشهامة والفداءلروحك الخلود
نقلا عن احدى الصفحات . pic.twitter.com/EFTvgua8CF— 💛🇸🇾Bahaa Os🇸🇾💛 (@os_bahaa) August 5, 2022
ولمدة 20 عاماً (1968-1988) قاد حيدر الذي ينحدر ريف جبلة بمحافظة اللاذقية “القوات الخاصة”، وكان له دور في ترجيح كفة حافظ الأسد أمام أخيه رفعت، في 1983، بينما كان لقواته دوراً في أحداث مجزرة حماة، وأيضاً في لبنان كجزء من التدخل السوري في الحرب الأهلية اللبنانية.
ولد حيدر في عام 1932 في قرية حله عارا، بيت ياشوط، منطقة جبلة.
انضم إلى “حزب البعث” المؤسس من قبل ميشيل عفلق كطالب في المدرسة، وانتدب كضابط مشاة في “الجيش السوري” في عام 1952، بعد دراسته في الكلية الحربية في حمص.
وبعد وصول “حزب البعث” إلى السلطة في سورية بعد انقلاب الثامن من آذار 1963، تدرج حيدر ليصبح قائد لـ”القوات الخاصة السورية” في عام 1968، بعد تقليه لتدريب في أكاديمية القوات المحمولة جواً السوفيتية.
بقي حيدر قائداً للقوات الخاصة تحت حكم حافظ، بعد ذلك، وبرز كشخصية رئيسية في الدائرة المقربة منه، وكان واحداً من أكثر الضباط الموالين له.
وقد انهيت مهامه وأدخل للسجن في أغسطس / آب من عام 1994، دون أن تعرف الأسباب الحقيقة، فيما تشير بعض المصادر، منها كتاب “فلاحو سوريا” لحنا بطاطو إلى أن الأسباب ترتبط بـ”مخالفة الأوامر”، ليتم إطلاق سراحه بعد ذلك، ويحال إلى التقاعد.