مصدر لـ”السورية نت” يكشف تقديم البلعوس 8 مطالب للوفد الروسي بالسويداء
قدم ليث البلعوس نجل مؤسس “حركة رجال الكرامة” في السويداء، ثمانية مطالب للوفد الروسي خلال اجتماعهما، اليوم الأحد.
وحسب مصدر خاص في السويداء لـ”السورية. نت” فإن الاجتماع حضره ممثل عن “حزب اللواء السوري” وشخصيات دينية واجتماعية وممثل عن الشيخ حكمت الهجري.
وأكد المصدر، أن البلعوس قدم ثمانية مطالب للوفد الروسي هي: “رفض ذهاب أبناء السويداء للخدمة في الجيش وحصر الخدمة ضمن المحافظة فقط”، و”إخراج المجموعات المسلحة التابعة لحزب الله وإيران من السويداء، ورفض أي وجود إيراني في السويداء، واعتبار أي شخص يتبع لإيران وحزب الله هدف مشروع”.
وأشار إلى أن المطلب الثالث كان “اعتبار الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بمثابة عدو لطائفة الموحدين الدروز وبقاءها في السويداء مرفوضاً”، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين من أبناء السويداء من سجون نظام الأسد دون استثناء أحد، ووقف الاعتقال التعسفي بحق أبناء المحافظة.
المطلب الخامس نص على “رفض سياسة التهجير الممنهج الذي تمارسه السلطة السورية بحق أبناء السويداء عبر حرمانهم من أبسط الخدمات كالمياه والكهرباء، نتيجة فساد الأشخاص القائمين على مؤسسات الدولة”.
أما المطلب السادس، فتضمن “السماح بوصول المساعدات الدولية للسويداء، وفتح ممرات آمنة للمحافظة بعيدة عن يد السلطة التي تقوم بسرقة المساعدات ومنع وصولها للمحافظة”، و”ممارسة العمل السياسي السلمي في السويداء أمر مشروع حتى لو كان معارضا للسلطة السورية، وأي اعتداء على أي نشاط سياسي أو إنساني يخدم أهالي المحافظة يستوجب الرد”.
أما المطلب الأخير، فأكد على “وحدة الأراضي السورية، ورفض الاشاعات التي تروجها الأجهزة الأمنية عن نية أبناء السويداء الانفصال عن سورية”.
وكانت السويداء قد شهدت، الأسبوع الماضي، مواجهات مسلحة بين “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل” من جهة ومجموعة “قوات الفجر” التي يقودها، راجي فلحوط من جهة أخرى.
وأسفرت المواجهات غير المسبوقة على هذا النحو عن سيطرة الفصيلين المحليين على جميع مقرات “مجموعة فلحوط”، وقتل وأسر معظم العناصر الذين يتبعون له.
ويُتهم فلحوط بالارتباط بـ”شعبة المخابرات العسكرية”، التابعة للنظام السوري، فيما لم يصدر أي تعليق من جانب الأخير عما شهدته المحافظة، حتى الآن.
واعتبر البلعوس، أن المواجهات هي بداية “اجتثاث التمدد الإيراني الشيعي” في المحافظة.
وتحظى محافظة السويداء بنموذج “فريد” للقوى العسكرية والأمنية فيها، والتي تنقسم ما بين فصائل وتشكيلات محلية، البعض منها ذات نفس معارض خالص والآخر حيادي.
في حين هناك قسم ثالث له ولاءٌ خالص لنظام الأسد، والأفرع الأمنية التابعة له.
ومنذ أشهر، تتجه مظاهر الانفلات الأمني في محافظة السويداء، نحو مزيد من التصعيد، إذ شهدت المحافظة اشتباكات وعمليات خطف بين فصائل محلية مسلحة، ومجموعات تعتبرها الفصائل المحلية موالية للنظام.