“جامعة حلب الحرة” تفصل 43 طالباً بسبب “الشهادات المزوّرة”
أصدرت جامعة حلب في المناطق المحررة، اليوم الخميس، قراراً إدراياً بفصل 43 طالباً وطالبة بسبب تزوير شهاداتهم الثانوية العامة.
وحسب قرار متداول، فإنّ الطلاب تنوّعت اختصاصاتهم ما بين المعاهد الطبية والتقانية، والآداب والإعلام والعلوم السياسية والهندسات والتربية، وغيرها من الكليات والمعاهد.
760 طالباً وطالبة..”جامعة حلب الحرة” تحتفل بأكبر دفعة خريجين(صور)
ولاقى الإعلان ترحيباً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما اعتبروه خطوة في تثبيت مصداقية الشهادات الصادرة عن الجامعة، وإنجاح العملية التعليمية في المنطقة.
تشكر جامعة حلب في المناطق المحررة @UOAleppo على الاهتمام بمتابعة الشهادات المقدمة من الطلاب ومكافحة التزوير، وهذا القرار نابع من حرصها على نجاح العملية التعليمية، مع ضرورة تقديم المتورطين إلى القضاء. https://t.co/dWd8hTSgJi
— الحارث الموسى | Al Hareth (@hareth003) August 11, 2022
“لدينا خبير جنائي”
أكد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والشؤون الإدارية، الدكتور محمد رامز كورج، في حديثٍ لـ”السوريةنت”، أنّ “قرار الفصل لا يمكن أن يتّخذ إلا بوجود قرينة واضحة ومثبتة، تؤكد عملية التزوير”.
وتابع: “ما يدلل على صحّة عملية التدقيق الني نجريها في الجامعة، أنه لم يراجعنا أحد من الطلاب الذين تمّ فصلهم سابقاً، بعد اكتشاف تزوير شهاداتهم”.
وحول الأساليب المتبعة للتثبت من صحة شهادات الثانوية العامة، سواء القديمة أو الحديثة، أشار كورج إلى أنّ “الجامعة تحيل في كل عام جميع الشهادات التي تصلها من الطلاب المسجّلين إلى شؤون الطلاب المركزية لتدقيق الشهادات، وأي شهادة يشكّ فيها تحال إلى وزارة التعليم العالي للتأكد من صحّتها”.
ونوه في هذا المجال، إلى وجود “خبير جنائي متفرّغ، يفحص ويدقق الشهادات بحرفية عالية، من خلال تدقيق التواقيع والتواريخ والأوراق عبر المكبّرات، فضلاً عن اعتمادنا على الملفات القديمة المنشورة على شبكة الويب منذ عام 2003، للطلاب الناجحين التي تحوي أسماء كثيرة، وهي تفيدنا خلال عمليات الفحص والمراجعة والتدقيق في الأسماء”.
“لا إجراءات قضائية”
وحول إن كانت هناك إجراءات قضائية ستتخذ بحق الطلاب المفصولين، ذكر كورج، أنه “لا إجراءات قضائية بحقّ الطلاب المفصولين، على اعتبار أنّ غالبيتهم ما زالوا في السنة الأولى”.
وأضاف: “اقتصر قرار مجلس الجامعة على فصل الطلاب فقط، رغم اقتراح عدة عمداء اتخاذ إجراءات قضائية بحقّهم”.
ووجّه كورج رسالةً للطلاب في ختام حديثه: “أرجو ألا يلجأ الطالب لطلب العلم عبر الشهادات المزوّرة، لأنه سيتمّ اكتشافها عاجلاً أم آجلاً”.
كما دعا الأجهزة الأمنية، إلى ضرورة “ملاحقة المراكز والمكتبات التي تمتهن عمليات تزوير الشهادات ومحاسبتها”.
وكانت جامعة حلب في المناطق المحررة، قد فصلت حوالي 50 طالباً، العام الماضي، بسبب تزوير شهادات الثانوية العامة.
ويدرس في جامعة حلب حوالي 10 آلاف طالب وطالبة في مختلف الاختصاصات العلمية.