كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو عن أول اتصال سياسي بين تركيا ونظام الأسد.
وقال جاويش أوغلو حسب تصريحات نقلتها وكالة الأناضول، اليوم الخميس: “أجريت محادثة قصيرة مع وزير الخارجية السوري في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد”. والاجتماع كان قد عقد في شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي.
وأضاف: “علينا أن نصالح المعارضة والنظام في سورية بطريقة ما وإلا فلن يكون هناك سلام دائم”.
وتابع الوزير التركي: “لمنع تقسيم سورية يجب أن يكون هناك نظام سياسي قوي”، مستبعداً من جانب آخر أن يكون الاتصال الهاتفي بين رجب طيب أردوغان وبشار الأسد “وارد حالياً”.
وهذا هو أول اتصال سياسي بين تركيا ونظام الأسد، منذ القطيعة التي بدأت عقب عام 2011.
وعلى مدى السنوات الماضية كان الجانبان قد أبقيا فقط في التواصل على الخط الاستخباراتي، بعيداً عن أي تواصل دبلوماسي أو سياسي.
وكانت صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة التركية، قالت في تقرير لها، يوم الثلاثاء الثلاثاء، إن بوتين اقترح على أردوغان عقد لقاء مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حول الملف السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر “مطلعة”، أن دولة خليجية وأخرى إسلامية إفريقية تجري اتصالات دبلوماسية مع الجانبين، من أجل لقاء أردوغان- الأسد.
وأضافت المصادر أن أنقرة تقول إن اللقاء “المبكر جداً” قد يتم عقده عبر الهاتف وليس وجهاً لوجه.
وتأتي التطورات السابقة بعد أيام من لقاء سوتشي الذي جمع رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وعقب اللقاء قال أردوغان إن بوتين اقترح عليه “العمل مع النظام السوري”، من أجل حل التهديدات الأمنية التي تواجهها تركيا على طول حدودها الجنوبية.